أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 100 فلسطيني قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة الثلاثاء، كما أُصيب مئات آخرون.
وتفصيلاً، ذكرت السلطات الصحية في غزة أن غارة جوية قتلت 19 شخصًا، بينهم نساء وأطفال ورضيعان، من عائلتين أثناء النوم في منزليهما ببلدة رفح في جنوب غزة الثلاثاء.
وأدت الضربة الجوية عن حفرة عميقة وأنقاض في الموضع الذي كان يقوم فيه مبنى كبير.
وقال محمد زعرب الذي فقدت عائلته 11 شخصًا في الغارة إنه لم ير مثل هذه الأسلحة من قبل. ووصف زعرب، وهو من مواليد عام 1950، ما حدث بأنه عمل همجي، وفقًا للعربية نت.
وردًا على طلب للتعليق على الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتبع الاحتياطات المجدية لتقليص الأضرار التي تلحق بالمدنيين وفق القانون الدولي.
وأوضح غازي حمد، المسؤول الكبير في حماس الأحد أن إسرائيل تقصف عشوائيًا المدارس والخيام التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين والمستشفيات التي يكفل القانون الإنساني الدولي حمايتها.
وإلى ذلك، قال جون كيربي مستشار البيت الأبيض الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن نحو 8 أمريكيين ما زالوا محتجزين كأسرى لدى حركة حماس.
ومن جانب آخر، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء أن الشعب الفلسطيني يتعرض إلى إبادة غير مسبوقة بعد مقتل نحو 20 ألف شخص في قطاع غزة و290 بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف عباس خلال تسلمه دعوة للمشاركة في قداس عيد الميلاد المجيد "تمر علينا هذه الأيام أعياد الميلاد المجيدة، وشعبنا الفلسطيني يتعرض إلى عدوان همجي وحرب إبادة غير مسبوقة، في جميع أرجاء الوطن، في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وأقر مسؤولان عسكريان إسرائيليان أن فداحة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين هي تكلفة الحملة المكثفة التي تشنها إسرائيل لتدمير حماس في غزة.
وقال المسؤولان الإسرائيليان، في حديثهما مع الصحافيين في قاعدة بلماحيم الجوية التي تبعد 45 كيلومترًا عن غزة الاثنين، إن إسرائيل تدرك أن الكلفة في أرواح المدنيين لكل ضربة تتوازن مع تقييم الميزة العسكرية.
وأفاد أحد المسؤولين، وهو مستشار قانوني للجيش الإسرائيلي، بأن سلاح الجو ينفذ "الآلاف والآلاف من الهجمات، وكثيرًا ما تتطلب الهجمات قوة نيران كثيفة" لاختراق الأنفاق.
لكن الخسائر في الأرواح بالقطاع الفلسطيني أدت إلى استياء عالمي بعد 10 أسابيع من إراقة الدماء وأصبحت إسرائيل تواجه ضغوطًا متصاعدة لتقليص هجومها. وحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الاثنين نظيره الإسرائيلي على تقليص الأضرار التي تطول المدنيين.
وشدد أوستن على أن حماية المدنيين في غزة "واجب أخلاقي وضرورة استراتيجية"، محذرًا من أن العنف المفرط يولد الاستياء الذي قد يصب في مصلحة حماس ويجعل التعايش السلمي أكثر صعوبة على الأمد الطويل.
وضمت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أصواتها الأحد إلى الدعوات المطالبة بوقف لإطلاق النار. ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي القصف بأنه "عشوائي".