تزاد المخاوف الدولية من تحول التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى مواجهات إقليمية واسعة النطاق وغير محسوبة العواقب؛ بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، وتهديد الأخيرة بتوجيه رد انتقامي لإيران، فما احتمالات رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟ وما خياراته؟ وهل يشمل ضرب المفاعلات النووية الإيرانية؟
وحول احتمالية الرد الإسرائيلي، قال تامير هايمان، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، الذي يرأس معهد دراسات الأمن القومي: "إن الرد الإسرائيلي قادم، في الأراضي الإيرانية. لكن لا يجب أن نشرح هذه المسألة، بل أن ندع الطرف الآخر يعاني من حالة عدم اليقين"، مضيفاً: "إن الوقت في صالحنا، يمكننا التفكير والتخطيط والتصرف بذكاء، والنجاح الدفاعي الذي تم تحقيقه في نهاية هذا الأسبوع ردًا على هجوم إيران، يسمح بعدم التسرع"، وفقاً لـ"فرانس برس".
وبالنسبة لخيارات الرد الإسرائيلي، نقلت قناة "إي بي سي نيوز" الأمريكية عن المتحدث العسكري الإسرائيلي بيتر ليرنر، قوله: "إن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يدرسون مجموعة واسعة من الخيارات للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وهناك الكثير من السيناريوهات المختلفة، وستقرر الحكومة الإسرائيلية الخطوات المقبلة إما اليوم الاثنين أو خلال الأيام القادمة"، فيما رأت المحللة سيما شاين، التي كانت تعمل رئيسة لقسم البحث والتقييم في جهاز الموساد، وتدير حاليًا برنامجًا حول إيران في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب، أن رد إسرائيل المحتمل سيكون وفقًا لنفس المعايير، على المواقع العسكرية، وليس المدنية والاقتصادية.
وعن احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، قال إيدي كوهين أستاذ وباحث أكاديمي من تل أبيب: "إن الجيش الإسرائيلي يريد فتح جبهة مع إيران، ويجب قصف المفاعلات النووية في إيران"، مضيفاً: "نحن في موقف حرج، لكن الإسرائيليين سيتفهمون نبأ إعلان الحرب على إيران بموضوعية. معنا الشرعية الدولية لقصف مفاعلات إيران النووية.. وهذا هو التوقيت المناسب لفعل ذلك. فإسرائيل الآن على المحك... ويجب أن نرد وبشكل جنوني وحتى هستيري لكي نعاقب النظام الإيراني".