يشهد مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة على وحشية الجيش الإسرائيلي الذي ضرب بعرض الحائط كل القوانين الدولية الإنسانية ولم يحترم حرمة المستشفيات ولا قدسيتها، ولم ينجُ المرضى من الأطفال والنساء والكهول من غاراته، بل فرض حصاراً على المجمع الطبي الأكبر في القطاع، واعتقل مديره الدكتور محمد أبو سلمية؛ وعشرات الأطباء والطواقم الطبية، بحجة أن منشآت لحركة حماس كانت أسفل المستشفى وهو ما دحضته التقارير الغربية.
وبعد حصار إسرائيلي عسكري مطبق على القطاع منذ نحو خمسة شهور لا تزال الأوضاع الإنسانية تشهد على فظاعة الممارسات العسكرية، حيث يعاني المجمع ككل مدن القطاع نقصاً حاداً في الوقود والغاز والكهرباء اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، ومنها: أجهزة غسيل الكلى، وكذلك الطعام والمياه.
يقول الدكتور أمجد عليوة؛ طبيب الطوارئ في مستشفى الشفاء، إن العلاجات اللازمة غير متوافرة، ويعمل الطاقم الطبي بالحد الأدنى، كما أن الإمدادات الطبية شحيحة جداً.
ويضيف الطبيب عليوة؛ الذي فقد 16 شخصاً من عائلته قُتلوا في قصفٍ إسرائيلي، أن مجمع الشفاء الطبي هو المكان الذي يمكث فيه الجرحى لأن كثيراً منهم لا يستطيع الذهاب إلى أي مكانٍ آخر؛ لعدم وجود مكانٍ يلجؤون إليه؛ لأن بيوتهم دمّرها القصف الإسرائيلي الكثيف والعشوائي على منازل السكان.