أفادت مصادر قناة العربية بأن هناك مبادرة مصرية ترتكز على الوصول إلى جلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني وقوات الدعم خلال أسابيع.
وتفصيلاً، أوضحت المصادر أن مصر تسعى إلى اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدته 3 أشهر على الأقل، حيث تسعى القاهرة للوصول إلى إبرام اتفاق ملزم وكتابي بين الطرفين من خلاله يتم وقف إطلاق النار لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.
وتشمل المبادرة، وضع خطة وجدول زمني لانسحاب الجيش والدعم السريع من المدن ثم وقف إطلاق النار ثم تثبيته، فيما أكدت مصر تحفظها على نشر أي قوات أجنبية في السودان.
يُشار إلى أنه سبق أن أُعلنت هدن عدة منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم، معظمها برعاية سعودية وأمريكية، لكن لم يتم الالتزام بها كليًا على الأرض.
ومنذ تفجر القتال في 15 إبريل الماضي، تشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة، معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل مساعي الحل والغالبية العظمى من اتفاقات وقف النار.
وزاد النزاع حدة الأزمات التي يعانيها السودان، إحدى أكثر دول العالم فقرًا حتى قبل المعارك، وأثّر في مجمل مناحي حياة سكّانه الذين يُقدّرون بأكثر من 45 مليون نسمة.
وقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.
وتسببت المعارك بنزوح أكثر من 2,2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفًا منهم إلى دول الجوار، وفق أحدث بيانات المنظمة الدولية للهجرة. وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور، حيث تتخوف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، خصوصًا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.