كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، كريستوفر راي، اليوم الأربعاء، عن أن توماس ماثيو كروكس، الذي حاول اغتيال دونالد ترامب، حلّق بطائرة دون طيار في المنطقة القريبة من التجمع قبل ساعتين فقط من صعود الرئيس السابق إلى المنصة في 13 يوليو في بتلر - بنسلفانيا، وبحث عن تفاصيل حول إطلاق النار على الرئيس جون كينيدي في عام 1963م من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.
وقال "راي" للجنة القضائية بمجلس النواب: "في 6 يوليو قام كروكس بإجراء بحث على جوجل عن: كم كان أوزوالد بعيدًا عن كينيدي. وهذا بحث مهم بوضوح من حيث حالته الذهنية. هذا هو اليوم نفسه الذي يبدو أنه سجل فيه لحضور تجمع بتلر".
وأوضح أنه في نحو الساعة الـ4 مساءً كان مطلق النار يحلق بالطائرة دون طيار حول المنطقة المحيطة بالتجمع، على بعد نحو 200 ياردة من المنصة، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
وكانت الطائرة دون طيار في الجو لمدة 11 دقيقة تقريبًا. ويعتقد المحققون أن "كروكس" شاهد بثًا مباشرًا من الطائرة دون طيار على هاتفه. وإضافة إلى ذلك، كان لدى "كروكس" متفجرتان في سيارته وقت إطلاق النار، وواحدة في منزله، ولكن من المحتمل أنه لم يكن لديه القدرة على تفجيرها من السطح حيث تم قتله، كما شهد "راي".
وقال مدير "إف بي آي": "يبدو أن ذلك بسبب وضع التشغيل/ الإيقاف على أجهزة الاستقبال، إذا كان قد حاول تفجير تلك الأجهزة من السطح، لما كان ذلك ليعمل".
ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في إطلاق النار باعتباره محاولة اغتيال وعملاً محتملاً للإرهاب المحلي.
والبندقية كانت ذات مخزن قابل للطي، وتم شراؤها من والد مطلق النار. ويقول المحققون: "إن كروكس أطلق النار نحو ثماني مرات من بندقية من طراز إيه آر على الرئيس السابق قبل أن يقتله قناص مضاد تابع للخدمة السرية الأمريكية".
وشهد "راي" أن البندقية التي استخدمها "كروكس" تم شراؤها من والده، وقال: "السلاح الذي استخدمه لمحاولة الاغتيال كان بندقية من طراز إيه آر، تم شراؤها بشكل قانوني. وحسب فهمي، اشتراها بالفعل من والده، الذي كان الشخص الذي اشتراها في الأصل".
وكرر مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي مرارًا أنهم يعتقدون أن "كروكس" تصرف بمفرده، وأكد "راي" مرة أخرى أنه لا يوجد دليل على وجود أي متآمرين، وقال: "لقد كنت أقول منذ فترة إننا نعيش في بيئة تهديد مرتفعة. وقد يكون مطلق النار متوفى لكن تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي مستمر".
وفحص المحققون هاتف مطلق النار، وجهاز الكمبيوتر الخاص به، ومشطوا سجل بحثه وغرفة نومه، وأجروا مقابلات مع عائلته وأصدقائه، ولكنهم واجهوا صعوبة في تحديد ما الذي دفع القاتل المحتمل البالغ من العمر 20 عامًا للتصرف.
وقال المسؤولون أيضًا: "إن كروكس لم يكن له اتصالات سابقة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولم يكن مدرجًا سابقًا في رادارهم أو قواعد بياناتهم".
ورد "راي" على التقارير التي تفيد بأن "كروكس" بحث عن صور لمسؤولين عامين بارزين محددين عبر الإنترنت، قائلاً: "إنه يبدو أنه كان يبحث في الواقع عن مقالات إخبارية، ويبدو أن مطلق النار قد أجرى الكثير من عمليات البحث عن الشخصيات العامة بشكل عام، لكن حتى الآن نرى نوعًا من المقالات الإخبارية وأشياء من هذا القبيل"، مضيفًا: "لذا فإن الصور التي تم الإبلاغ عنها وما نتحدث عنه حقًا هو أنه عند إجراء بحث إخباري عن مقالة، تظهر الصورة في ذاكرة التخزين المؤقت بدلاً من البحث عن ذلك الفرد المحدد".
وحذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي من أن الجهود المبذولة للكشف عن دافع "كروكس" لا تزال مستمرة، لكنه حذر من أنه "بصراحة، هذا وقت خطير لتكون مسؤولاً عامًا بارزًا".