ارتفع سعر الدولار، اليوم الاثنين، مقتربًا من أعلى مستوياته في 20 عامًا، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
يأتي ذلك قبيل عدد كبير من اجتماعات البنوك المركزية ومنها انعقاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المرجح أن يقر رفعًا كبيرًا آخر لسعر الفائدة.
يُذكر أن المبادلات كانت ضعيفة بوجه عام مع إغلاق الأسواق في لندن وطوكيو في عطلتين رسميتين.
رغم ذلك، حافظ الدولار على قوته نظرًا للتوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتمسك بمسار الزيادة القوية لأسعار الفائدة لاحتواء التضخم المرتفع.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، 0.4 بالمائة إلى 110.06، متجهًا لتسجيل أعلى مستوى في 20 عامًا البالغ 110.79 الذي سجله في السابع من سبتمبر.
وتتوقع الأسواق رفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع مع فرصة 20 بالمائة تقريبًا؛ لزيادة بواقع 100 نقطة أساس.
كما انخفض اليورو 0.4 بالمائة إلى 0.9972 دولار، وتراجع الجنيه الإسترليني 0.3 بالمائة إلى 1.1390 دولار، وظل قريبًا من أدنى مستوياته خلال 37 عامًا المسجل يوم الجمعة، بينما انخفض كل من الدولار النيوزيلندي ونظيره الأسترالي بأكثر من 0.5 بالمائة.
وتنقسم الأسواق حول ما إذا كان بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 أم 75 نقطة أساس، الخميس المقبل.
وانخفض الدولار الكندي في التعاملات الأوروبية المبكرة إلى أدنى مستوياته في عامين تقريبًا عند 1.3311 مقابل الدولار الأمريكي.
وارتفع الدولار 0.4 بالمائة إلى 143.46 ين، ويحوم دون مستوى مقاومة قوي عند 145 والذي عززه حديث صانعي السياسة اليابانيين المتشدد عن التدخل في العملة.
بينما ظل اليوان الصيني ضعيفًا عند نحو سبعة مقابل الدولار؛ حيث تلوح في الأفق مخاوف اقتصادية وإمكانية إجراء المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة القياسية، الثلاثاء المقبل.
وهبطت "بتكوين" أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر دون 19000 دولار؛ حيث تسبب القلق إزاء رفع أسعار الفائدة على مستوى العالم في الإضرار بالأصول التي تنطوي على مخاطر.