تجمع مئات الأشخاص، أمس الأحد، في فرنسا لتأبين كردي - إيراني انتحر للفت الانتباه إلى القمع في إيران، الدولة التي عمتها المظاهرات، وفقاً للعربية نت.
وتفصيلاً، قدرت الشرطة الفرنسية عدد المتظاهرين الذين تجمعوا لتأبين محمد مرادي بنحو ألف شخص، حيث سار المحتجون في مدينة ليون، حيث انتحر مرادي (38 عاماً)، في ديسمبر الماضي غرقاً في نهر الرون.
وانتقد مرادي القيادة الإيرانية قبل وفاته في مقاطع مصورة بالفارسية والفرنسية، ودعا الحكومات الغربية للوقوف ضدها، ونشر مقطعاً مصوراً أخيراً قال فيه: "عندما تشاهدون هذا المقطع: سأموت".
وخرج متظاهرون، الأحد، في مسيرة رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإعدامات في إيران"، بالإضافة لشعارات أخرى. وسافر بعض المشاركين من أجزاء أخرى من فرنسا للمشاركة في المسيرة، كما تجمع مئات المحتجين في روما ولندن دعماً لحركة الاحتجاج الإيرانية.
ووصل مرادي إلى فرنسا عام 2019 مع زوجته، وكان يسعى للحصول على الدكتوراه في التاريخ. وكان لوفاته صدى بين الشتات الإيراني.
وقالت ليلي مهاجر، إحدى منظمي مسيرة ليون، والتي ألقت كلمة أمام الحشد: "محمد انتحر بشجاعة لا تصدق. كان يأمل أن تستمر وسائل الإعلام والحكومات الغربية في دعم الشعب الإيراني".
وبدأت الاحتجاجات في إيران منتصف سبتمبر الماضي بسبب وفاة مهسا أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها بزعم انتهاكها لقواعد الحجاب.
وهتف المتظاهرون ورددوا اسم مرادي في ليون، الأحد، كما وقفوا دقيقة صمت لتأبينه ورجلين قالت إيران إنها أعدمتهما يوم السبت بزعم قتلهما متطوعاً في القوات شبه العسكرية خلال مظاهرة.