
في كارثة طبيعية غير مسبوقة، لقي أكثر من 1000 شخص مصرعهم جراء انهيار أرضي ضرب قرية ترسين الواقعة شرق جبل مرة بإقليم دارفور غربي السودان، لتُسوّى القرية بالأرض بالكامل، بحسب ما أعلنت حركة جيش تحرير السودان.
وبحسب ما نقلته العربية نت عن مراسلها، فإن الأهالي يعملون بإمكانيات بسيطة وبدائية لانتشال الجثث، وسط تضاريس وعرة وغياب فرق إنقاذ متخصصة، ما جعل جهودهم رغم ضخامتها محدودة النتائج.
وأكدت الحركة أن جميع سكان القرية قضوا في الانهيار، باستثناء شخص واحد فقط نجا من المأساة، مشيرة إلى أن الوصول إلى المنطقة يحتاج ساعات طويلة عبر الجبال والكهوف، مع ضعف في شبكة الاتصال.
من جهته، وصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الكارثة بأنها "مأساة إنسانية تفوق حدود الإقليم"، مناشدًا الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التدخل العاجل لتقديم الدعم، وانتشال جثامين الضحايا.
وكانت المنطقة قد شهدت انزلاقات سابقة عام 2018 لكنها لم تخلف هذا العدد الكبير من الضحايا. فيما حذرت الحركة من أن أكثر من 10 قرى أخرى مهددة بالانزلاق وتؤوي آلاف السكان، ما يستدعي تحركًا عاجلًا للحد من المخاطر.
وتأتي هذه الكارثة في وقت يواجه فيه السودان أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحرب المستمرة منذ عامين، والتي أدت إلى نزوح ملايين المواطنين وتفاقم أزمة الغذاء والدواء، خصوصًا في ولايات إقليم دارفور.