ذكرت صحيفة "بيروت أوبزرفر" اللبنانية أن أكثر من 15 طنًّا في إيطاليا، وقبلها 30 مليون حبة في اليونان، وملايين أخرى، ضبطتها السلطات الأمنية في مصر والسعودية والأردن، وغيرها من الدول، التي باتت وجهة "الكبتاغون السوري"، أو ما يسمى بأقراص "أبو هلالين"، وهو منتج يبدو أن صناعته لم تعد كما في السابق عشوائية ومتفرقة، بل تحولت إلى منظمة، تديرها شخصيات نافذة، ويقف من ورائها نظام الأسد، وهو ما تؤكده تفاصيل طرق التهريب عبر البر من الحدود، أو البحر من الموانئ السورية التي لا يمكن لأي شخص دخولها أو التجارة عبرها، سواء ميناء طرطوس الذي تهيمن عليه روسيا، أو ميناء اللاذقية الذي كانت إيران قد دخلت فيه بعقود استثمارية في السنوات الماضية.
ونظام الأسد ليس الوحيد؛ فإلى جانبه حزب الله اللبناني، الذي تشير التقارير الأمنية في دول عدة إلى أنه مسؤول أساسي أيضًا عن صناعة المخدرات، ومن ثم شحنها بطرق مختلفة إلى دول الجوار مع سوريا، أو دول بعيدة في القارة الأوروبية. وهنا يحقق هدفًا يتعلق بالمبالغ الطائلة التي يجنيها من تجارة كهذه؛ لتكون مدخولاً لتمويل عملياته العسكرية، والحصول على الأسلحة.