أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أجبرت 810 آلاف مواطن على النزوح قسرًا من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
ووفق وكالة "وفا": منذ السادس من مايو، بدأت قوات الاحتلال هجومًا بريًا على شرق مدينة رفح، فيما احتلت في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، وأوقفت تدفق المساعدات ومنعت المرضى والجرحى من مغادرة القطاع لتلقي العلاج في الخارج.
وقالت "الأونروا"، عبر "إكس"، إن "النزوح مستمر في غزة، وتفيد التقديرات بأن أكثر من 810 آلاف شخص نزحوا قسرًا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين بحثًا عن الأمان".
وكان يتواجد في رفح نحو 1.4 مليون نازح، سبق أن دفعهم الاحتلال الإسرائيلي للنزوح إليها قسرًا، بزعم أنها "آمنة" قبل أن يشن عليها هجومًا بريًا وغارات جوية مكثفة أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
وأكدت "الأونروا" أنه "في كل مرة تُشرد فيها عائلات، تتعرض حياتها لخطر جسيم، ويضطرون إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة"، وجددت دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورًا.
وتواصل قوات الاحتلال، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الرابع عشر على التوالي.
وبحسب مصادر صحفية، فإن قوات الاحتلال منعت خلال فترة إغلاق المعبرين إدخال أكثر من 3000 شاحنة مساعدات للقطاع، وسفر نحو 700 مريض وجريح للعلاج في خارج القطاع المحاصر.
وكان برنامج الأغذية العالمي، أكد أمس الأحد، الحاجة لوصول "آمن ومستدام" للمساعدات من أجل منع المجاعة في شمال قطاع غزة، "لكن أوامر الإخلاء (الإسرائيلية) تحول دون ذلك".
منظمة الصحة العالمية قالت أمس، إن "إمدادات الأدوية الأساسية والوقود منخفضة للغاية في قطاع غزة، والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية".
بينما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,456 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79,476 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.