ما زالت أصداء الهجوم الإيراني على مناطق حدودية مع باكستان تتوالى؛ إذ كشف صحفي أحوازي عما تتداوله صحف باكستانية في هذا الصدد، ورؤيته للرد الباكستاني المتوقع على التعدي على سيادتها.
ولفت محمد مجيد الأحوازي، المختص في الشأن الإيراني، على حسابه في منصة "إكس"، إلى ما يشير إلى احتمالية وجود رد فعل عسكري باكستاني بعد نشره صورة لطائرة حربية، كُتب عليها الآية القرآنية "نصر من الله وفتح قريب"، وباللغة الإنجليزية "انتظروا الرد الباكستاني في الوقت والمكان المناسبَيْن"، ويتم تداولها بكثافة عبر صحف وحسابات باكستانية على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال: "وسائل إعلام باكستانية تنشر هذه الصورة كمؤشر على احتمال وجود رد باكستاني على عدوان إيران غير التقليدي على السيادة الباكستانية (نصر من الله وفتح قريب)".
وأضاف في تغريدة أخرى حول توقعاته لرد فعل باكستان على انتهاك إيران سيادتها، قائلاً: "تجاهُل الهجوم الإيراني وعدم الرد من الجيش الباكستاني قد يجعل باكستان عرضة لمخاطر أمنية من الهند؛ لذلك قد يكون هناك رد باكستاني وشيك على إيران؛ وبذلك تبعث إسلام أباد برسالة حازمة مفادها أنها لن تسمح بانتهاك السيادة الباكستانية، وأن الجيش الباكستاني مستعد للرد على أي عدوان خارجي".
وتابع بقوله: "الوضع في باكستان مختلف تمامًا عن إقليم كردستان العراق. ستدفع طهران ثمن تقديراتها وحساباتها الخاطئة بهجومها السافر على باكستان".
وأشار الصحفي الأحوازي إلى وجود تأهب عسكري إيراني على الحدود؛ إذ وُضعت معسكرات الحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني في المحافظات الحدودية مع باكستان في حالة تأهب عسكري كامل، على حد قوله.
وكانت إيران قد شنت هجمات يوم الثلاثاء، استهدفت ما وصفته بقواعد داخل باكستان لجماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
وقالت وكالة أنباء (إرنا)، التي تديرها الدولة، إن صواريخ وطائرات مُسيَّرة استُخدمت في الهجوم.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بـ"تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة".
وفي الوقت الذي اعتبر فيه وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني أن لإيران الحق الشرعي في الدفاع عن سيادة أراضيها في حال تعرضت لتهديد من أي جهة، كتفسير للهجوم الإيراني، وصفت الحكومة الباكستانية الهجوم بأنه "انتهاك غير مبرر" للمجال الجوي للبلاد، كما استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الإيراني في إسلام أباد؛ للتعبير عن إدانتها للانتهاك الصارخ وغير المقبول لسيادة البلاد.