بعد سنة مليئة بالعثرات بين فضائح هزت عائلتها و"بريكست" يمزق البلاد، تنوي ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية دعوة البريطانيين في خطابها التقليدي بمناسبة عيد الميلاد، إلى تجاوز انقساماتهم.
وبالنسبة للملكة البالغة من العمر 93 عاماً، بدأ 2019 بحادث سير لزوجها الأمير فيليب أدى إلى إدخاله المستشفى، وخلال العام واجه ابنهما الأمير أندرو فضيحة جنسية، بينما كشف الأمير هاري عن مشاعره ومخاوفه تحت ضغط الإعلام.
ووفقاً لـ"فرانس 24"، ومن مضامين فقرات جرى نشرها من الكلمة التي ستلقيها غداً، ستقول الملكة "إن خطوات صغيرة تم القيام بها بإيمان وأمل يمكن أن تسمح بتجاوز الخلافات القديمة والانقسامات العميقة لجلب الانسجام والتفاهم".
وستضيف: "بالتأكيد الطريق ليس سهلاً دائماً وكان مليئاً بالعثرات، لكن خطوات صغيرة يمكن أن تحدث فروقاً كبيرة".
وتأتي هذه الدعوة إلى المصالحة بينما تستعد المملكة المتحدة لمنعطف تاريخي يتمثل بخروجها من الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 يناير (كانون الثاني) بعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية.
وتعود ملكة بريطانيا التي التزمت حياداً ثابتاً خلال هذه الأزمة، إلى إحياء ذكرى مرور 75 عاماً على إنزال النورماندي عندما اجتمع الذين كانوا أعداء لدودين لبعضهم، لمراسم إحياء الذكرى على ضفتي بحر المانش.
ويرى العديد من الخبراء في الشؤون الملكية أن العائلة الملكية لم تهتز يوماً كما يحدث اليوم، منذ وفاة الأميرة ديانا قبل عشرين عاماً في باريس.
ورغم الصعوبات، ما زالت الملكة تتمتع بشعبية كبيرة.
وكشف استطلاع أجراه معهد يوغوف في الخريف أنّ ثمانين بالمئة من البريطانيين لديهم رأي إيجابي عن إليزابيث الثانية، وسبعين بالمئة يؤيدون النظام الملكي.