كشفت تحقيقات الشرطة اليابانية تفاصيل جديدة تتعلق بالسلاح الذي استخدم في اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي.
وصادرت الشرطة في منزل تيتسويا ياماغامي، المتهم بقتل آبي، أسلحة ذاتية الصنع، وأدوات تستخدم في صناعة الأسلحة.
ووفقما ذكر تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: فقد صادرت الشرطة اليابانية في منزل "ياماغامي" بندقية بـ9 فوهات، يتم التحكم بها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول.
وأوضحت الشرطة أن قتل "آبي" تم بسلاح صنع يدويًّا من أجزاء اشتراها ياماغامي عبر الإنترنت.
وأشارت التحقيقات إلى أن "ياماغامي" كان يفكر باغتيال "آبي" بالقنابل قبل أن يغيّر رأيه ويلجأ إلى السلاح الذي صنعه بنفسه.
وقال "ياماغامي" في التحقيق: إنه صنع أسلحة بأنابيب فولاذية ربطها مع بعضها بحيث تحولت لبنادق متعددة الفوهات.
ثغرات أمنية
وأقرّ مسؤول بارز في الشرطة اليابانية، أمس السبت، باحتمال وجود ثغرة أمنية سمحت لـ"ياماغامي" بإطلاق النار من مسدسه على "آبي" بينما كان يلقي كلمة في تجمع انتخابي.
وأصيب "آبي" برصاصة في مدينة نارا غربي البلاد يوم الجمعة، ونقل جوًّا إلى مستشفى لكنه توفي متأثرًا بنزيف الدم.
وألقت الشرطة القبض على "ياماغامي"، وهو عضو سابق في البحرية اليابانية، في موقع الحادث.
وذكرت الشرطة أن "ياماغامي" أبلغ المحققين أنه ارتكب جريمته لأنه اعتقد بصحة شائعات تفيد بأن "آبي" كان على صلة بمنظمة يكرهها؛ بحسب ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
وأفادت وسائل إعلام يابانية أن الرجل يكنّ كراهية شديدة لمنظمة دينية، بينما كانت والدته مهووسة بها، ما تسبب في مشكلات أسرية.
واعتبر تومواكي أونيزوكا، قائد شرطة نارا، أن اغتيال آبي هو "أكثر شيء ندم عليه خلال مسيرته المهنية المستمرة منذ 27 عامًا"، مضيفًا: "لا أستطيع أن أنكر أنه كانت هناك مشكلات خاصة بالتأمين، سواء تمثل ذلك في الإعداد أو الاستجابة الطارئة أو قدرة الأفراد، لا يزال يتعين علينا معرفة ذلك. بشكل عام كانت هناك مشكلة وسنراجعها من كل منظور".
وبحسب فوميكازو هيغوتشي، محقق شرطة محافظة كيوتو السابق: فإن اللقطات تشير إلى قلة عدد عناصر الأمن في الحدث، وأنها كانت غير كافية لتأمين رئيس وزراء سابق.
وبيّن هيغوتشي لبرنامج حواري على قناة "نيبون" أنه "من الضروري إجراء تحقيق في سبب سماح الأمن لـ"ياماغامي" في أن يتحرك بحرية ويسير خلف "آبي"؛ حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".
من جانبه قال ميتسورو فوكودا، أستاذ إدارة الأزمات في جامعة "نيهون": "يبدو أن الشرطة كانت تركز بشكل أساسي على ما يحدث في الأمام، مع إعطاء القليل من الاهتمام لما يحدث خلف السيد آبي، ولم يمنع أحد المشتبه به من الاقتراب منه".