استعادت قوات مكافحة الشغب اللبنانية، ليل الثلاثاء الأربعاء، السيطرة على جسر الرينغ وسط بيروت، بعد قيام المحتجين بقطع الطريق احتجاجًا على تسمية سمير الخطيب لرئاسة الحكومة الجديدة.
ووقعت اشتباكات مع قوات الأمن والمتظاهرين، أسفرت عن حالات اختناق بين المتظاهرين، بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لفتح جسر الرينغ وسط بيروت.
وتَوافد المتظاهرون على جسر الرينغ بكثافة؛ احتجاجًا على ترشيح رجل الأعمال سمير الخطيب لرئاسة الحكومة، وغيرها من المطالب؛ أبرزها سقوط الطبقة السياسية الحالية.
ووصلت المشاحنات بين قوات مكافحة الشغب اللبنانية والمحتجين إلى ذروتها؛ حيث اعتدت بالضرب على بعض المتظاهرين لإبعادهم، كما وقعت حالات اختناق في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع.
ووفق ما نقلته "سكاي نيوز" الأربعاء؛ فقد شهد محيط جسر الرينغ عمليات كرّ وفر بين الأمن والمتظاهرين الذين جاهدوا بكل قوة للعودة إليه؛ لكن لم تفلح محاولتهم بعد تناقص أعدادهم.
وعبّر عدد غفير من المتظاهرين عن امتعاضهم من طريقة تعاطي قوات الأمن اللبناني معهم واستخدام القوة لتفريقهم.
وتزامنت تلك التطورات مع إغلاق محتجين طريق البالما في طرابلس وعدد من الطرق شمالي لبنان، فيما تم قطع عدد من طرق البقاع الرئيسية شرقي البلاد.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، قد أعلن تأييده لترشيح الخطيب؛ فيما اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، أن الأمور ربما تكون قد شارفت على نهاية سعيدة؛ على حد وصفه.
في غضون ذلك، نظّم ناشطون تظاهرة أمام منزل رجل الأعمال سمير الخطيب، وهتف المتظاهرون عبارات تؤكد رفضهم لإسناد منصب رئاسة الوزراء للخطيب الذي الْتقى رئيس الجمهورية، ميشال عون، في وقت سابق، كما الْتقى وزير الخارجية جبران باسيل بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وتشهد الأروقة السياسية في لبنان، اجتماعات ولقاءات؛ سعيًا لتحقيق تقدم في ملف التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبل.
وخلال الأسابيع الماضية، فشل السياسيون في الاتفاق على نوع وشكل الحكومة الجديدة، وكان الحريري قد أصر على قيادة حكومة تكنوقراط؛ بينما يريد خصومه -لا سيما حزب الله- تشكيل حكومة مؤلفة من خبراء وسياسيين.