بعد ساعات من زيارة وزيرة خارجية ألمانيا المفاجئة، أعلن حاكم خاركيف، أوليغ سينوغوبوف، اليوم الأربعاء، أن قصفًا روسيًا مكثفًا طال المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا، وفقًا للعربية نت.
وفي التفاصيل، قامت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، بزيارة غير متوقعة إلى خاركيف بالقرب من الحدود الروسية، الثلاثاء، كأول مسؤولة غربية تزور الجبهة في أوكرانيا.
ووعدت "بيروبوك" بتقديم مزيدٍ من الأسلحة لكييف، بالإضافة إلى "عروض ملموسة" لمساعدتها على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما عبّرت ، في بيان قبل الاجتماع مع نظيرها الأوكراني، ديمترو كوليبا، عن دعم ألمانيا وتضامنها مع الأوكرانيين، الذين يئنون تحت وطأة النزاع وظروف الشتاء القارس، وفق رويترز.
وبعدما وعدت ألمانيا الأسبوع الماضي بإرسال مركبات ماردر المقاتلة إلى أوكرانيا في إطار تكثيف مساعداتها العسكرية، وعدت بيربوك بمزيدٍ من الأسلحة، من دون تحديد نوعها.
وأضافت أنه من المهم ألا يغيب عن الحسبان موقع أوكرانيا في أوروبا ورغبتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلة: "ذلك سبب رغبتي في التحدث أيضًا عن التقدم المحرز في عملية الانضمام".
وأردفت: "نريد نحن، الحكومة، تقديم عروض ملموسة للغاية إلى أوكرانيا من أجل إحراز تقدم في تعزيز سيادة القانون والمؤسسات المستقلة ومكافحة الفساد، بما يتماشى مع معايير الاتحاد الأوروبي".
يُشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول غربي رفيع إلى المدينة المتضررة من الصراع والقريبة من الحدود الروسية.
وزار العديد من زعماء الدول الغربية أوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022، بينهم المستشار أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لكن لم يصل أي منهم إلى أقصى الشرق، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة مناطق، بحسب فرانس برس.
وتعرضت خاركيف للقصف مرات عدة عند بداية النزاع، غير أن القوات الأوكرانية تمكنت من الدفاع عنها. وابتعدت جبهة القتال منذ ذلك الحين بنحو 130 كيلومترًا عن المدينة.
يُذكر أنه منذ بدء العملية الروسية، تتلقى كييف مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة ودول أوروبية.