من المتوقع أن ينتهي مجلس الشيوخ الأمريكي من المرحلة الأولى من محاكمة الرئيس دونالد ترامب في قضية مساءلته، قبل الانتقال غدًا (الجمعة) إلى سؤال شديد الأهمية: هل يتعين استدعاء شهود مثل مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون؟
ويرى الجمهوريون الذين يسيطرون على المجلس أن هناك فرصة لأن تنتهي المحاكمة غدًا بتبرئة "ترامب"، مما يعني بقاءه في السلطة، وأن تصبح بنود المساءلة التي وافق عليها الديمقراطيون في مجلس الشيوخ في ديسمبر (كانون الأول) بلا قيمة، وفقاً لـ"رويترز".
ومن شأن تبرئته أن تسمح للرئيس الجمهوري بإلقاء الخطر الذي يهدد رئاسته وراء ظهره في توقيت بدأ الأمريكيون فيه التركيز على السباق الديمقراطي لاختيار منافسه في انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).
وسيُمضي اليوم محامو "ترامب" وديمقراطيو المجلس الذين يديرون المساءلة يومًا ثانيًا في الإجابة على أسئلة كتبها نواب ويقرؤها رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وهو يضع رداء أسود.
وبعد ذلك سيقدم كل طرف، ربما يوم غدًا، ما قد يكون الدفوع الختامية قبل أن ينتقل أعضاء مجلس الشيوخ إلى السؤال المحوري عما إذا كان سيجري استدعاء شهود.
ويطالب الديمقراطيون باستدعاء شهود لتسليط المزيد من الضوء على محاولة "ترامب" إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفتح تحقيق مع خصم "ترامب" الديمقراطي جو بايدن.
ولتحقيق هدفهم، فإنهم يحتاجون إلى إقناع أربعة على الأقل من أعضاء المجلس الجمهوريين بالتصويت معهم لضمان تأييد أغلبية بمجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، في مسعى وصفه زعيم الديمقراطيين بالمجلس بأنه مهمة عسيرة.
حتى وإن تقرر استدعاء شهود، لا يراود الديمقراطيين أمل كبير في تحقيق أغلبية الثلثين المطلوبة لإزاحة "ترامب" عن منصبه.
وظهر بولتون هذا الأسبوع كشاهد محتمل بعد تقرير، لم ينفه، بأنه يعتزم أن يذكر في كتاب قادم أن "ترامب" أبلغه برغبته في تجميد مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 391 مليون دولار لأوكرانيا إلى أن تفتح تحقيقًا مع "بايدن" وابنه هنتر.
ورغم أن من المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ترامب ويتركه في منصبه في جميع الأحوال، فإن السماح باستدعاء شهود قد يلحق به ضررًا سياسيًا بينما هو يسعى للفوز بولاية جديدة.