ظهرت في الأيام الأخيرة بوادر انقسام علنية ونادرة جداً في صفوف حركة طالبان، التي تحكم أفغانستان منذ أغسطس (آب) 2021، حيث انتقد وزير الداخلية سراج الدين حقاني، وهو أحد المسؤولين الأقوياء في الحكومة، القائد الأعلى الحركة هبة الله أخوند زادة، بحسب ما أوردت "فرانس برس" اليوم (الخميس).
وقال "حقاني" خلال خطاب ألقاه نهاية الأسبوع الماضي في حفل تخرج بمدرسة في ولاية خوست: "ليس من مصلحتنا احتكار السلطة والإضرار بسمعة النظام برمته، وهذا وضع لا يمكن تقبله".
وتحولت مقاليد السلطة واتخاذ القرارات الهامة بحركة طالبان إلى عملية غير واضحة المعالم منذ وصولها للحكم صيف 2021، حيث لا يعرف أحد كيف تتم عملية تحديد السياسات واتخاذ القرارات ما بين أعضائها في كل من قندهار والعاصمة كابول.
وبرز "أخوند زادة" كمحرك أوحد لسياسات "طالبان" خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة فيما يتعلق بحظر الحركة تعليم النساء في الجامعات، وعدم السماح لهن بحضور المدارس بعد الصف السادس.