دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي، إلى وقفة حاسمة للتصدّي لإمعان آلة القتل الإسرائيلية وجمع شتات ما تبقى من الإنسان الفلسطيني، مؤكدة أنه لا استقرار حقيقياً دون نموٍ شاملٍ يغطي جوانب حياة الإنسان كافة.
وقالت الجامعة العربية، في بيان اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للسكان: إنه لا يزال هناك ملايين من البشر يعانون أشكالاً متعدّدة ومتفاقمة من التهميش والتمييز ولا يلمسون تحسناً يُذكر في حياتهم اليومية، وبخاصة سكان الدول التي لا تزال تشهد نزاعات مسلحة أو تخضع للاحتلال، وعلى رأسها دولة فلسطين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تزال تمعن في هدم المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة عبر تدمير معظم المستشفيات والمراكز الصحية، والاستهداف الممنهج للأطقم والفرق الطبية؛ ما عرَّض أكثر من 60 ألف امرأة حامل خلال تلك الفترة لخطر الموت أثناء الولادة في ظروفٍ غير صحية وغير آدمية.
وأكّدت الجامعة العربية أن ما يجري في قطاع غزة من تهجيرٍ وقطعٍ للمياه وحظر دخولٍ للغذاء والوقود والأدوية، هو حرب حصارٍ وتجويعٍ متعمّدٍ لسكانها يتجاوز بالفعل حدود كل ما هو معقول وكل ما هو منطقي، مشددة على أن سكان القطاع كافة يعانون الآن، انعدام الأمن الغذائي الحاد والشديد، ومنهم نصف مليون يعيشون في مرحلة المجاعة.