
دعا الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الحكومة إلى استئناف الحرب في قطاع غزة، في وقت أكدت فيه حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، محمّلة إسرائيل مسؤولية خرقه.
وقال القيادي في الحركة عزت الرشق إن "حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف النار وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق"، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير رئيس الوزراء إلى "استئناف القتال في غزة بكامل القوة للقضاء على حماس"، على حد قوله. وكتب سموتريتش عبر منصة "إكس" كلمة واحدة: "الحرب!" في إشارة إلى دعوته لاستئناف العمليات العسكرية.
من جانبه، قال وزير الكابينت آفي ديختر إن "حماس تحاول استنزاف إسرائيل، لكنها ستُخطئ إن ظنت أننا لن نستأنف القتال"، فيما زعم وزير التعليم يوآف كيش أن "الحركة تواصل انتهاك الاتفاق"، مؤكداً أن "الوقت حان للتحرك بكل القوة لتحقيق أهداف الحرب كاملة".
وبحسب موقع روسيا اليوم، شنت الطائرات الإسرائيلية صباح الأحد ثلاث غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في أول تصعيد منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، بزعم الرد على خرق الهدنة.
وأفادت القناة 14 العبرية بأن الغارات جاءت بعد تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في المنطقة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن إحدى آلياته تعرضت لانفجار أثناء أعمال هندسية في رفح، متهماً كتائب القسام بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات، بينما نفت حماس ذلك مؤكدة أن الآلية داست على عبوة قديمة.
وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جلسة أمنية لبحث الرد على ما وصفه بانتهاك وقف النار، واقترح تسمية الصراع الدائر بـ"حرب النهضة"، مؤكداً أن إسرائيل "نهضت من كارثة السابع من أكتوبر وأبعدت التهديد الإيراني".
ميدانيًا، أفادت تقارير صحفية من غزة بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار شرق حي الشجاعية ووسط القطاع، بينما شهدت خان يونس قصفًا مدفعيًا مكثفًا شرق المدينة وجنوبها.