المركز العربي للاستعداد للكوارث: "2.2" مليون شخص في حاجة لمساعدات عاجلة في غزة

مواصلًا رصده للجرائم الإسرائيلية في غزة
المركز العربي للاستعداد للكوارث: "2.2" مليون شخص في حاجة لمساعدات عاجلة في غزة

واصل المركزُ العربي للاستعداد للكوارث التابع للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، رصدَ الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حربها ضد قطاع غزة.

وأشار في بيانٍ صحفي أورده لـ"سبق" إلى أن منظمة "أطباء بلا حدود"، أعلنت تعرض العيادة الخاصة بهم في قطاع غزة لإطلاق النار، كما أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت الصيدلية المركزية في المستشفى الإندونيسي؛ ممّا أدّى إلى بعض الوفيات نتيجة نقص الدواء.

وقال المركز في بيانه: إنه "تمّ إجلاء نحو "500" جريح ومريض من المستشفى الإندونيسي لمستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة"، مؤكّدًا أن برنامج الأغذية العالمي صرّح بأن ما يقرب من "2.2" مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة.

‏وأشار البيان إلى انقطاع الاتصالات في مدينة غزة وشمالي القطاع بعد قصف إسرائيلي استهدف أبراج الاتصالات، كما استهدف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

ورصد البيانُ عودةَ غرفة عمليات الطوارئ في قطاع غزة للعمل مرة أخرى بعد توقف قسري بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي ووسائل الاتصال مع مكونات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خلال الفترة الماضية.

وبيّن أن إجلاء فريق العمل في مركز إسعاف غزة بالكامل، بعد محاصرته في المستشفى الميداني، ومنعه من العمل والاستجابة للحالات الإنسانية، وبذلك تتوقّف خدمات الجمعية في مدينة غزة، ويتبقّى فريق إسعاف شمال غزة على رأس عمله حتى اللحظة، رغم الظروف الصعبة والمخاطر التي تواجههم.

وأوضح البيان أن العمل توقّف في كافة المستشفيات بمدينة غزة، وعلى رأسها مستشفيا القدس والشفاء بسبب حصار الاحتلال لها، ومنعها من تقديم خدماتها وإجبار الطواقم الطبية والمصابين على النزوح باتجاه الجنوب، وهذا يزيد من حجم الكارثة في منطقة شمال وادي غزة، وينذر بمئات الضحايا بعد تعذّر تقديم الخدمة الإسعافية والطبية للمصابين.

ولفت البيان إلى مشاركة فريق من إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعدد 6 مركبات في عملية إجلاء المرضى من مستشفى الشفاء؛ حيث نقلت عدد "31" طفلًا من حديثي الولادة الخدج، وتم نقلهم بسلام إلى المستشفى الإماراتي بمعبر رفح.

وقال البيان: "هناك زيادة كبيرة في أعداد المفقودين نتيجة صعوبة انتشال الضحايا من تحت الركام، بالإضافة إلى تناثر عشرات الجثث في شوارع مدينة غزة، وعدم مقدرة الطواقم الطبية على انتشالها بسبب الظروف الميدانية الصعبة".

وأكد المركز أنه ما زالت قوات الاحتلال تتوغّل في عدة محاور رئيسية بمحافظتَيْ غزة وشمالها، وفصلت جنوب القطاع عن شماله؛ مما يزيد التحدّيات أمام الطواقم العاملة؛ حيث تمنع تنقل مركبات الإسعاف من الاقتراب من أماكن التوغلات، وتستهدف كل من يحاول التحرك هناك؛ ممّا أدى لوجود عدد كبير من الجثث الملقاة على الطريق، ولم يتمكّن أيٌّ من الطواقم من انتشالها، فيما يجبر المواطنون على التحرك في أوقات معينة من خلال شارع صلاح الدين؛ حيث يقوم باستهداف بعضهم بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال، والإهانة، والمعاملة اللاإنسانية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org