أعلنت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب المحتجين الإيرانيين مجددًا، في الوقت الذي دخلت فيه الاحتجاجات في إيران أسبوعها الرابع منذ وفاة الفتاة مهسا أميني في ظروف غامضة خلال اعتقالها لدى شرطة "الأخلاق" الإيرانية، وفقًا لـ"العربية نت".
وتفصيلاً، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "العالم يشاهد احتجاجات إيران، بينما الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يصف المحتجين بالذباب".
وأضاف بأن بلاده تقف إلى جانب المحتجين في إيران، لافتًا إلى أن واشنطن ستحاسب مستخدمي العنف الساعين لإسكات أصوات المحتجين.
وتجددت الاحتجاجات الليلية الغاضبة مساء اليوم الاثنين؛ إذ تداول ناشطون مقطعًا مصورًا لمتظاهرين في مدينة سقز بكردستان غربي البلاد، وهم يشعلون الحرائق في الطرق، ويهتفون: "الموت لخامنئي".
انطلقت الاحتجاجات المسائية ضد النظام الإيراني في حي "نظام أباد" بالعاصمة طهران، فيما بدأ عمال البتروكيماويات في ميناء عسلوية بمحافظة بوشهر جنوبي إيران إضراب عام.
وامتنع ما لا يقل عن 1000 عامل في منشآت بوشهر ودماوند وهنكام للبتروكيماويات في عسلوية عن العمل، وتجمعوا بالقرب من المنشآت مغلقين الطرق المؤدية إليها استعدادًا لمواجهة قوات الأمن.
يُشار إلى أنه منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا في 16 سبتمبر (2022)، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.
وأشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول قضايا عدة، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعانيها الإيرانيون، والقواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم، وتركيبته السياسية بشكل عام.
وعمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، كما تمسَّك المسؤولون السياسيون بسيناريو "التخوين"، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة، وتارة بمثيري الشغب و"الذباب" التابع للخارج.