أشار وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إلى أن قطاع النفط العالمي كان متزنًا في 2022 بفضل جهود "أوبك+" والقرارات الاستباقية المدروسة التي أسهمت في استقرار الأسواق.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، أن قطاع النفط سيشهد خلال العام الحالي 2023 العديد من التحديات على المدى الطويل، تتمثل في عدم وجود استثمارات كافية، ويجب أن يتم توجيه استثمارات جديدة في هذا القطاع الحيوي.
واستبعد الوزير الإماراتي أن يشهد قطاع الطاقة على المدى القصير أي تحديات قد تؤثر على المشهد العالمي؛ مشيرًا إلى أن القمة العالمية للحكومات، منصة دولية لاستشراف مستقبل الطاقة، التي تقود الإمارات فيه مجموعة من المبادرات العالمية وتتزامن مع استضافتها لفعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 28"، لتشكل فرصة مهمة لتسليط الضوء على الجهود في مجال تحول الطاقة؛ إذ يعد سوق الكهرباء إحدى المشاريع الاستراتيجية ذات الأولوية التي تعمل على إنجازها الوزارة والتي تتماشى مع رؤية وتوجهات الإمارات المستدامة.
وقال: "إن حضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقمة مثّل تشريفًا لنا؛ كون الدولة المصرية قدّمت تجربة رائدة في التعامل مع التحديات على مستوى المنطقة"، وأضاف أن مشروع سوق الكهرباء يهدف إلى إنشاء سوق لتداول الكهرباء على مستوى الدولة، مع إمكانية التوسع خارج نطاق الدولة، وتعزيز فرص تصدير الكهرباء للخارج؛ وفق ما نقلته "روسيا اليوم".
كذلك لفت إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية وهي أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة تستهدف الوصول للطاقة النظيفة بنسبة 50% من مزيج الطاقة المستقبلي، ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40% في قطاعات الاستهلاك المختلفة؛ لذا يُعد سوق الكهرباء إحدى المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية، والتي تساهم في رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.