بعد الانقلابات التي هزت القارة الإفريقية أخيرًا، آخرها انقلاب الغابون، تخوفت العديد من الدول الإفريقية من امتداد تأثيراتها وبدأت بتغييرات في قيادات الجيش لتجنب عدوى الانقلابات.
وفي التفاصيل، شهدت إفريقيا منذ أغسطس 2020 سبعة انقلابات عسكرية، قبل الانقلاب الأخير الذي طال الغابون، بما يعني أن هناك ثمانيةُ انقلاباتٍ في ثلاثة أعوام لكن كان لآخرِ انقلابين في النيجر والغابون ارتدادات واضحة أقلقت إفريقيا.
واللافت إن كانت الغابون دولةً نفطيةً غنية، إلا أن القاسم المشترك بينها وبين النيجر الفقيرة وغيرِها يبدو متشابهًا إلا وهو عدم الاستقرار والنزعةُ الشعبيةُ للتخلص من الإرث الفرنسي الاستعماري، وفقًا للعربية نت.
وللتخلص من "وباء" الانقلابات، سارعت الكاميرون إلى إجراءات احتياطية كإقالات وتعيينات وتغييرات في قيادات الجيش وتحديدًا بعد يوم واحد من انقلاب الغابون.
وقام الرئيس بول بيا الذي يحكم الكاميرون منذ عام 1982، بعمل تعديلات في وزارة الدفاع وأقال قادة عسكريين وعَيّن آخرين مضموني الولاء.
وحذا الرئيس الرواندي بول كاغامي حذوه وقام بخطوات حظيت بـالتفاتة أكبر، وأقال 950 جنرالاً وضابطًا كبيرًا. وعلى رأسِ المُقالين رئيس الأركان الجنرال جيمس كابا ريبي والذي شغل سابقًا مهام وزير الدفاعٍ.
وتستهدف التغييرات المراكز الحساس، فعمر تشياني الذي يرأس المجلس العسكري النيجري اليوم كان حارس كرسيِ الرئاسة ومن عليه محمد بازوم المعزول اليوم.
وفي سيراليون، اعتُقلت مجموعةٌ من الرُتب العليا بتهمة التخطيط لقلب الحُكم وجُهزت لهم روايةٌ رسمية وهي التخطيط لاحتجاجات سلمية ضد نتائجِ انتخابات جرت أخيرًا أمّنت ولايةً ثانية لجوليوس مادا بايو.
إلا أن المشهد تغير في السنغال، حيث اختصر الرئيس ماكي سال العناء وربما من بابِ حقنِ الدماء وأعلن عدم ترشحه لولاية رئاسية ثالثة كان أجج ذكرها اضطرابات رافضة لاستمرارِ حُكمه.