"نتنياهو" منزعج واللحظة حرجة.. "ترامب" يريد إنهاء الحرب و"هاريس" تفاجئه!

فيما التقى و"بايدن" بعائلات 8 رهائن أمريكيين أعربوا عن تفاؤلهم بشأن الصفقة
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
تم النشر في

قال مسؤول إسرائيلي رفيع في إفادة مع الصحافيين: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منزعج من بيان نائبة الرئيس "كامالا هاريس" أمام الكاميرا بعد اجتماعهما، ويخشى أن يضرّ ذلك بالمفاوضات بشأن صفقة احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.

وانعقد اجتماع "هاريس" مع نتنياهو في لحظة حرجة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن المحتملة، وكان هذا أول اجتماع لـ"هاريس" مع رئيس أجنبي منذ بدأت حملتها الرئاسية.

والتقى نتنياهو بـ"هاريس" بعد قضاء ما يقرب من ثلاث ساعات مع الرئيس بايدن لمناقشة صفقة احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.

والتقى الرئيسان بعائلات ثماني رهائن أمريكيين محتجزين في غزة، وقالت العائلات: إنها أصبحت أكثر تفاؤلًا بعد الاجتماع بشأن فرصة المضي قدمًا في الصفقة قريبًا؛ وفق ما نقلت "العربية.نت".

وبعد اجتماع دام 40 دقيقة مع نتنياهو، أدلت "هاريس" ببيان أمام الكاميرا وقالت: إنها ضغطت على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإبرام صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقالت: "لقد حان الوقت لإنهاء هذه الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويتمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".

وتابعت: كما قلت للتو لرئيس الوزراء نتنياهو: فقد حان الوقت لإبرام هذه الصفقة، فلنعمل على إبرام الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب، ولنعد الرهائن إلى ديارهم، ولنقدم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب الفلسطيني بشدة".

وفي تصريحاتها: أعربت "هاريس" عن التزامها بأمن إسرائيل، لكنها تحدثت في الوقت نفسه عن المعاناة في غزة، والإصابات الجماعية بين المدنيين والأزمة الإنسانية.

وقال مسؤولان إسرائيليان: إن لقاء نتنياهو مع بايدن كان أكثر إيجابية بكثير من لقائه مع هاريس، لكنهما أكدا أن اللقاء مع نائب الرئيس لم يكن متوترًا أو صعبًا.

وقال المسؤولان الإسرائيليان: إن نتنياهو وفريقه فوجئوا بتصريح هاريس أمام الكاميرات، واندهشوا من نبرتها التي قالوا إنها بدت أكثر انتقادًا من بايدن.

وادّعى أحد المسؤولين الإسرائيليين أن "تصريح هاريس بعد الاجتماع كان أكثر انتقادًا بكثير مما قالته لنتنياهو في الاجتماع".

وقال المسؤول الإسرائيلي: إن نتنياهو منزعج من حقيقة أن هاريس تحدثت عن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار باعتبارها نهاية للحرب، في حين تتمسّك إسرائيل بموقفها بأنها ستتمكّن من استئناف القتال بعد تنفيذ الاتفاق.

وقال المسؤول الإسرائيلي أيضًا: إن نتنياهو غير سعيد بحقيقة أن هاريس انتقدت إسرائيل علنًا بسبب الأزمة الإنسانية في غزة وقتل المدنيين، خاصة في الوقت الحالي وسط مفاوضات صفقة الرهائن.

وكانت تعليقاتها حول الوضع الإنساني في غزة والخسائر المدنية متوافقة مع تصريحات سابقة لها ولمسؤولين آخرين في إدارة بايدن.

وقال مسؤول إسرائيلي: "عندما يرى أعداؤنا أن الولايات المتحدة وإسرائيل متحالفتان، فإن ذلك يزيد من فرص التوصل إلى صفقة رهائن ويقلّل من فرص التصعيد الإقليمي، وعندما يكون هناك مثل هذا الموقف، فإنه يدفع الصفقة بعيدًا ويقرب التصعيد الإقليمي".

وتابع: "نأمل ألا يعطي انتقاد هاريس العلني إسرائيل، لحماس الانطباع بأن هناك ضوء نهار بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ونتيجة لذلك يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق".

وقال مساعد نائب هاريس: إنه لا يعرف ما كان المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عنه، وأكد أن الاجتماع الخاص بين هاريس ونتنياهو كان "جادًّا وبين زملاء".

وقال مساعد هاريس: "لقد نقل الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس، نفس الرسالة على انفراد إلى نتنياهو في اجتماعاتهما، وكانت: لقد حان الوقت لإتمام وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن"؛ هذا ما قاله نائب الرئيس علنًا أيضًا.

وقال المساعد: إن تعليقات هاريس كانت متوافقة مع تصريحاتها السابقة بشأن الصراع، و"تضمنت دعمًا قويًّا لإسرائيل من ناحية، والقلق بشأن الخسائر المدنية والأزمة الإنسانية في غزة من ناحية أخرى كما تفعل دائمًا".

وسيلتقي نتنياهو مع منافس هاريس السياسي الرئيس السابق ترامب، الجمعة، في مار إيه لاغو، وهو أول اجتماع لهما منذ تداعياتهما بعد انتخابات 2020.

وفي صباح يوم الخميس، قبل ساعات قليلة من اجتماع نتنياهو مع هاريس، قال ترامب لـ"فوكس نيوز": إن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن وإعادة الرهائن.

لكن انتقاد "هاريس" لنتنياهو يمكن أن يستخدمه ترامب لمهاجمة نائب الرئيس كجزء من حملة الانتخابات الرئاسية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org