قاد لغم فردي محرم دولياً انفجر في امرأة حامل، هندسة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، إلى اكتشاف شبكة ألغام على مساحة أكثر من 300 متر مربع من مخلفات الميليشيات الحوثية في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة غربي البلاد.
وأفاد إعلام القوات المشتركة، اليوم الخميس، أن فريقاً هندسياً عاود عمليات المسح في المساحات الواقعة بين مطاحن البحر الأحمر ومنطقة المسنا في الأطراف الشرقية للمدينة عقب انفجار لغم فردي محرم دولياً بالمواطنة محمده محمد عبدالله جلاجل - حامل في شهرها السابع - ما أسفر عن بتر قدميها، لتضاف هذه إلى سلسلة جرائم ضد الإنسانية تقود ميليشيات الحوثي إلى محاكمة دولية.
ونُقل عن مصدر عسكري قوله، إن الفريق الهندسي اكتشف شبكة ألغام مضادة للدروع، البعض منها حولتها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران إلى ألغام فردية عبر دواسات.
ولفت إلى أن الفريق الهندسي باشر على الفور نزع وتفكيك الشبكة، ولا يزال العمل متواصلاً في منطقة المسنا ومحيطها.
يشار إلى أن هندسة القوات المشتركة طهرت خلال السنوات الثلاث الماضية، مساحات واسعة في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة من حقول ألغام الميليشيات التابعة لإيران، بينها حقل مزدوج، ألغام فردية محرمة دولياً وأخرى مضادة للدروع، على مساحة تزيد عن 600 متر.
وكانت امرأة حامل تدعى محمـدة محمد جلاجل، قد أصيبت بجروح بليغة منها بتر أطرافها السفلية، أول أمس الثلاثاء، بانفجار لغم للحوثيين في منطقة "المسنا" بمديرية الحالي في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وتستمر حوادث الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014، في مقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين في أكثر من منطقة، فيما تواصل الفرق الهندسية التابعة للمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" والبرنامج الوطني عملها، إلا أنها تواجه صعوبة كبيرة في عملية التطهير، كون الميليشيات الحوثية زرعت آلاف الألغام والعبوات الناسفة دون خرائط وبشكل عشوائي.