أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اليوم الخميس، عن دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ نحو أسبوع، على خلفية رفع أسعار الوقود في البلاد.
وانتقد "مايك بنس" في تغريدة على حسابه في "تويتر" استخدام السلطات الإيرانية سياسة القمع تجاه المحتجين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.
وقال نائب الرئيس الأمريكي في تغريدته: "بينما يخرج الإيرانيون إلى الشوارع احتجاجاً، يستمر النظام في طهران في استخدام العنف والاعتقال لقمع الشعب".
ووجه "بنس" رسالة إلى الشعب الإيراني قائلاً: "رسالة الولايات المتحدة واضحة: الشعب الأمريكي يقف إلى جانب شعب إيران".
وخرجت المظاهرات في إيران، يوم الجمعة الماضي، بعد ساعات من إعلان السلطات الإيرانية رفع أسعار الوقود، في ظل أزمة اقتصاديّة حادة تعانيها البلاد، بسبب عقوبات أمريكية على خلفية برنامجها النووي.
وبدأت المظاهرات بقطع طرق رئيسة في العاصمة طهران وخارجها، لكنها امتدت سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة أخرى، وأحرقت خلالها محطّات وقود وهوجمت مراكز شرطة وتعرضت متاجر للتخريب.
وأكدت السلطات الإيرانية مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة من قوات الأمن قُتِلوا "بالسلاح الأبيض" بأيدي من وصفتهم بـ"مثيري شغب"، غير أن منظمة العفو الدولية أشارت الثلاثاء إلى عدد أعلى بكثير.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها إنه يعتقد أن أكثر من 100 متظاهر قُتِلوا، وأن الحصيلة الفعلية يمكن أن تكون 200 قتيل.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن قلقه من التقارير التي تفيد بأن الذخيرة الحية تسببت في "عدد كبير من الوفيات".
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، أن طهران خرجت "منتصرة" وموحدة من الاضطرابات التي شهدتها في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى مشاهد التظاهرات المؤيدة للسلطة في عدة مدن التي بثها الإعلام الحكومي.
وقال "روحاني" في كلمة أمام مجلس الوزراء إن "الشعب الإيراني بدد مخططات العدو في حوادث مختلفة، وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين".
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أعلن قبل يومين أن إيران "دحرت العدو".