عرضت القيادة الأمريكية الوسطى خلال مؤتمر صحفي عقدته، الأربعاء، صورًا لعملية استهداف مخبأ زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وهي النسخة الرسمية لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
وتناول المؤتمر حيثيات قتل البغدادي؛ حيث قال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى: إن عملية استهداف البغدادي أمريكية بحتة؛ مضيفًا أن الخطة كانت تنص على تفادي أي رصد من سكان المنطقة التي كان زعيم داعش يتحصن فيها، وتفادي سقوط أي ضحايا من المدنيين.
وأشار "ماكينزي" إلى أن الأمريكان نسقوا مع روسيا وتركيا؛ تجنبًا لوقوع أي اصطدام، كما تم التواصل بشكل مستمر مع البيت الأبيض والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تنفيذ العملية.
وعن دور قوات سوريا الديمقراطية في العملية، قال ماكينزي إنها ساهمت بتقديم معلومات ساعدت في تنفيذ عملية قتل البغدادي.
وبيّن "ماكينزي" أنه تم استخدام مروحيات وطائرات مسيرة في عملية استهداف البغدادي؛ مشيرًا إلى أنه تم اعتقال شخصين خلال العملية وتدمير مخبئه.
ولفت المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن قوات "دلتا" التي نفّذت العملية، حرصت على إخراج الأطفال والدروع البشرية الذين كانوا في مخبأ البغدادي؛ مضيفًا أن تلك القوات أعطت البغدادي فرصة للاستسلام؛ لكنه رفض ذلك وفجّر سترته الناسفة.
وتابع "ماكينزي" قائلًا: "نقلنا الرفات الذي قمنا بجمعه من النفق -حيث فَجّر البغدادي نفسه- لإخضاعه لفحوصات الحمض النووي، وقمنا بدفن رفات البغدادي في البحر خلال 24 ساعة من مقتله".
ووصف "ماكينزي" العملية التي أسفرت عن مقتل زعيم "داعش"، بأنها "تُظهر قوة الولايات المتحدة"؛ مضيفا أن "تنظيم داعش سيقوم بعمليات انتقامية ونحن مستعدون لذلك".
وفيما يتعلق بتواجد القوات الأمريكية في سوريا؛ أوضح ماكينزي: "سنبقى في شرق سوريا لحماية منابع النفط ومنع داعش من الوصول إليها".