أكدت مصادر لـ"سبق" أن الخلافات التي اندلعت بين "عبدالملك الحوثي" زعيم العصابة الحوثية وابن عمه، تصاعدت مخلفة أكثر من 70 قتيلاً وجريحًا من الطرفين خلال الأيام الماضية، إذ أكدت مصادر أن الخلاف الذي اندلع كان لأسباب خلال حول شحنة مخدرات استوقفتها جماعة عبدالعظيم الحوثي ابن عم زعيم الميليشيا الحوثية، والذي أصدر بيانًا سابقًا أكد فيه أن ميليشيات عبدالملك ترتكب الجرائم دون رادع.
وأشارت المصادر إلى أن الخلاف بدأ بعدما أوقفت جماعة عبدالعظيم الحوثي حمولة مخدرات كانت بطريقها عابرة من مديرية مجز بصعدة لميليشيا إيران التي يتزعمها عبدالملك الحوثي، وهي الحمولة التي كانت ستدر تمويلاً للميليشيات للاستمرار في قتل المدنيين اليمنيين ومواصلة الانقلاب على الشرعية، بالإضافة إلى صرف جزء منها على الشباب اليمني والمقاتلين في صفوف الميليشيا الإرهابية، تلا ذلك هجوم من الحوثيين على جماعة عبد الملك سقط فيه عشرات الضحايا.
وكانت جماعة "عبدالعظيم" أصدرت بيانًا ناريًا دعت فيه جميع اتباعها وأنصارها للتدخل السريع لإنقاذ أهالي منطقة آل حميدان، في صعدة العدوان الغادر والغاشم الجبان من قِبل من يسمون أنفسهم (أنصار الله الحوثيين)، ووصفهم بـ"المجرمين اللصوص السلاليين" بعد يوم من انفجار الوضع بين الطرفين وسقوط قتلى.
وأوضح البيان أن ميليشيات التمرد الحوثي تحاصر المنطقة، وتقوم بقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بشتى أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وتدمير مساكنهم من دون شفقة، حيث أدى القصف إلى سقوط قتلى معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، داعيًا البيان جميع أتباع عبدالعظيم الحوثي "إلى الاستنفار والتحرك للتدخل السريع".
يُشار إلى أن كثرة الخلافات بين الحوثيين باتت تؤكد تفكك صفوفهم وقرب انهيار الميليشيا وفقًا لمعطيات سابقة، وكان منها سجال بين مهدي المشاط وعبدالملك الحوثي، والذي يفضح هشاشة سياسة الحوثيين.