كشف الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن مؤشر الأمن الغذائي في غزة يؤكد أن 100% من السكان يعانون الجوع، معبراً عن صدمته من هذه النتائج.
كما قال الاتحاد في بيان لمسؤول السياسية الخارجية جوزيب بوريل ومفوض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: إن نتائج تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في غزة، غير مسبوقة ولم تسجل بأي مكان بالعالم.
وتابع في بيان قائلاً: إن نتائج تقرير مؤشر الأمن الغذائي في غزة تطور خطير ينبغي أن ينبه العالم بأسره لضرورة العمل على منع كارثة إنسانية مميتة، وفق "العربية.نت".
كذلك، قال الاتحاد: إن السبيل الوحيد لمنع موت سكان غزة جوعًا هي حماية المدنيين والسماح بوصول العاملين في المجال الإنساني والصحي لجميع أنحاء القطاع.
ولفت التقرير الصادر أمس الخميس، إلى أن ربع سكان قطاع غزة يواجهون أيضاً خطر المجاعة على نحو ينذر بـ"كارثة".
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو أداة موحدة تستخدم معيارًا عالميًا لتصنيف شدة ومستوى انعدام الأمن الغذائي وتشارك في وضعه الأمم المتحدة.
وكانت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة قالت في تقرير نُشر أمس الخميس: إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.
وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.
فيما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الاثنين، أن "إسرائيل" تستخدم تجويع المدنيين كسلاح في قطاع غزة ما يشكّل جريمة حرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن ذلك، ورفع حصارها على غزة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا داخل القطاع، وتكدس الآلاف منهم في مخيمات غير مؤهلة جنوبًا، أو في مدارس تابعة للأمم المتحدة، وفي خيم ووسط الطرقات حتى والحدائق العامة.
وكانت "إسرائيل" منعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنّته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع.