أكدت منظمات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين أن القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي تعرض لاعتداء "وحشي وخطير" من قبل وحدات القمع في إدارة السجون الإسرائيلية، وذلك بتاريخ التاسع من سبتمبر الماضي في زنزانة العزل الانفرادي بسجن "مجدو" شمال "إسرائيل".
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فقد أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، أن الهجوم على "البرغوثي" شمل استخدام أدوات قمع متعددة، أسفرت عن إصابات بجسده وأضلاعه وأطرافه، ونزيف في أذنه اليمنى وجرح في ذراعه اليمنى، بالإضافة إلى آلام في ظهره.
وكشفت الحادثة المنظمتان بعد زيارة محامي هيئة شؤون الأسرى لـ"البرغوثي" يوم الأحد عقب انقطاع لثلاثة أشهر عن زيارته، أثارت ردود فعل واسعة بشأن أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث يُمنع الأسرى في كثير من الأحيان من الاتصال بالعالم الخارجي.
ويقضي "البرغوثي" خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة منذ اعتقاله عام 2002 بتهم تتعلق بالانتفاضة الفلسطينية الثانية، ويُطرح اسمه بشكل متكرر كجزء من النقاشات حول اتفاقات تبادل أسرى محتملة بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، وخاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023 التي تسببت في اعتقال أكثر من 5000 فلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن "البرغوثي"، باعتباره أحد الشخصيات السياسية البارزة داخل السجون الإسرائيلية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، يُعتبر من الأسماء المحتمل الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.