‫شاهد.. أمن واستقرار محافظة المهرة يسهم في إنجاح التنمية والأعمار

‫نهضة يمنية بمشاريع سعودية
‫شاهد.. أمن واستقرار محافظة المهرة يسهم في إنجاح التنمية والأعمار
تم النشر في

أسهم الاستقرار الأمني في محافظة المهرة، في انطلاق باكورة مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتصف السنة الميلادية 2018م، لتنتشر هذه المشاريع بعد ذلك وتشمل عدة محافظات يمنية، من خلال تدشين جملة من المشاريع الحيوية والأساسية، عززت من استقرارها وأمنها وترابطها الاجتماعي وانتعاشها الاقتصادي، والذي أوجد أرضية مناسبة لهذه المشاريع الهامة.

‫المشاريع الطبية تخفف المعاناة:

‫دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهالي محافظة المهرة بمشاريع طبية متعددة، ومنها مشروع دعم القطاع الصحي، والذي شمل مشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة وتجهيزه، ومشروع إنشاء المركز السعودي لغسيل الكلى وتجهيزه، ومشروع توسعة وتأهيل مبنى مستشفى الغيضة العام، لتخفيف معاناة الأهالي في المهرة، حيث أسهمت في رفع كفاءة خدمات قطاع الصحة بالمحافظة، وزيادة فرصة الحصول على العلاج، كما أسهمت بتحسين الحياة اليومية للأهالي بمختلف فئات أعمارهم.

‫فيما أنشأ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المركز السعودي لغسيل الكلى، وتم تزويده بـ 83 جهاز ومعدة طبية، والذي ستمكن المركز من عمل 2000 جلسة غسيل شهرياً لمرضى الكلى بمحافظة المهرة، في حين زوّد البرنامج مركز العمليات والعناية المركزة في مستشفى الغيضة العام بـ 134 جهاز ومعدة طبية، وذلك بعد مشروع إنشاء مركز العمليات والعناية المركزة، وأثّرت مشاريع البرنامج في تطور الخدمات الطبية بمحافظة المهرة، وسدت احتياجات المستشفيات والمراكز الطبيّة في المحافظة.

‫التعليم مفتاح التنمية:

عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع تعليمية متعددة، وذلك لأجل تيسير الحصول على تعليم شامل لكافة المجتمعات في محافظة المهرة وكافة المحافظات اليمنية.

‫وأنشأ البرنامج 8 مدارس موزعة على مديريات محافظة المهرة، ضمن مشروع دعم فرص التعليم والتعلم، كما أنشأ مشاريع داعمة لقطاع التعليم، وهي: مشروع بناء المدارس، ومشروع تأهيل وتجهيز المدارس، ومشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، ومشروع توفير المستلزمات الدراسية، ومشروع النقل المدرسي.

‫ووزع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (190400) كتاب للمرحلة الابتدائية في محافظة المهرة، و(148263) كتاب لمرحلة المتوسطة والثانوية ضمن مشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، كما دعم البرنامج فرص التعليم والتعلم، ووزع قرابة 6000 طاولة ومقعد دراسي في المحافظة.

‫مطار الغيضة أنموذجاً:

أنجز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، مشروع تأهيل وتطوير مطار الغيضة في محافظة المهرة، وتضمنت أعمال المشروع تجهيزه بكافة أنظمة الاتصالات والاشتراطات الملاحية الدولية، بالإضافة إلى تطوير وترميم صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات.

‫وشملت أعمال التأهيل، تطوير المباني والصالات والوحدات، وتجهيز أنظمة الملاحة والاتصالات والسلامة، وتنفيذ إجراءات واختبارات الفحص الجوي، وتأهيل المدرج وأبراج المراقبة، وتوفير الإضاءة في المطار وإضاءة 17 كيلومتراً وهي مساحة المتكاملة لسور المطار، بجانب توفير أجهزة الأمتعة.

‫وشمل مشروع مطار الغيضة، تأمين المطار بكافة الأنظمة المتطورة كمنظومة R-NAV، وهو نظام يتعلق بتحديد زاوية الهبوط ويتحكم بإنارة المدرج، بالإضافة لمنظومة الاتصالات والإرصاد البيئي، وكل ما يتعلق باستقبال الرحلات المدنية من مختلف المطارات.

‫ويـأتي ذلك سعياً من البرنامج في توفير كل ما يلزم لنجاح خطط السلامة داخل المطارات في الجمهورية اليمنية، والتي شملت أيضاً مطار الغيضة في المهرة، وذلك عبر تأمين سيارات إسعاف مجهزة بالكامل، وعربات إطفاء بأحدث التقنيات بهدف تأهيل المطار إلى متطلبات منظمة ( ICAO) الدولية، بالإضافة لمطابقتها للمواصفات الأوروبية، وتم تصميمها لتسهيل حركة رجال الإطفاء، وصُممت للسماح لفريق الإطفاء بتجهيز معداتهم أثناء التنقل.

‫ميناء نشطون:

‫وفي "نشطون" نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروع تأهيل وتطوير ميناء نشطون؛ والذي يهدف إلى تحسين الخدمات الذي يقدمها الميناء، وخلق بيئة مناسبة للعمل، وتسهيل عملية تفريغ وشحن البضائع في الميناء، ومساعدة الصيادين، وتنظيم دخول وخروج السفن والقوارب.

‫وشملت أعمال البرنامج ضمن المشروع إعادة تأهيل الرصيف الخرساني والرصيف الاسفلتي للميناء، وتوفير كرين للميناء لتفريغ وشحن البضائع، وترميم المباني وإنشاء غرف جديدة، بالإضافة إلى التأهيل مبنى إدارة الميناء وإدارة الجمارك، ومبنى المشتقات النفطية وملحقاته، ومنظومة الأمن والسلامة، وغرف التوليد بالميناء، وتأهيل الرصيف التجاري، وأعمال الإنارة، وتأهيل ساحة حراج الصيادين ومكتب الثروة السمكية، إلى جانب مساهمة هذا المشروع في توفير عدد 110 فرصة عمل للإداريين، و200 فرصة عمل للعمال.

‫الخط الناقل للمياه:

‫يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، على تنفيذ مشاريع إدارة الموارد المائية في محافظة المهرة، ومنها: مشروع الخط الناقل للمياه بطول ٢٠ كلم، والذي يبدأ من وادي فوري ووادي جزع حتى يصل إلى مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، وذلك لأجل توفير مياه الشرب لأكثر من ٦٠ ألفاً من أهالي الغيضة.

‫مشتقات نفطية لكامل المحافظة:

‫يوفر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نحو 2600 طن من الديزل شهرياً لمحافظة المهرة، والتي تنقل عبر بواخر تصل للميناء، ومن ثم تنقل لمحطات توليد الكهرباء في كامل مديريات المحافظة، مما انعكس على حياة السكان في توفير معيشة أفضل.

ويوفر دعم المشتقات النفطية في محافظة المهرة الوقود اللازم لمحطات توليد الكهرباء، والمستشفيات، والمراكز الطبيّة، والمولدات الطارئة، ومحطات الكهرباء الأهلية، والمرافق الحكومية، ويتم توزيعها عبر لجنة استلام وتسليم، بالتعاون بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وشركة النفط، والمؤسسة العامة للكهرباء، وكافة المرافق الحكومية.

‫مشاريع بتقنيات حديثة:

‫استخدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تقنية الطاقة الشمسية في العديد من مشاريعه في محافظة المهرة، ومنها مشاريع إدارة الموارد المائية وموارد الطاقة.

‫وتستخدم تقنية الطاقة الشمسية في توليد الطاقة الآزمة لعمل المضخات الغاطسة في الآبار الارتوازية التي يعمل على حفرها البرنامج، وتوفير ما يلزم من كميات المياه التي تسد احتياجات الأهالي من المياه العذبة ومياه الري الحيواني والزراعي.

‫دعم لقطاع النقل:

‫يدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخدمات الأساسية والحيوية في محافظة المهرة، ومنها قطاع النقل، وذلك عبر عدة مشاريع تتضمن مشروع تأهيل وتطوير منفذ شحن، والذي يأتي بهدف تحسين وتطوير كفاءة الخدمات المقدمة للأهالي، كما دعم قطاع النقل عبر توفير 12 حافلة للنقل المدرسي، وتأهيل الطرق في المحافظة.

‫الزراعة والثروة السمكية:

‫يُعتبر القطاع الزراعي أحد أهم مصادر الدخل في اليمن، ولأهميته يعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على مشاريع خاصة تعتني بالزراعة في اليمن، وتمد يد العون للمزارع اليمني، ومنها: توفير البيوت المحمية بكافة مشمولاتها، وزراعة الأراضي الخصبة، وتوفير البذور للمزارعين، وتوفير المعدات الزراعية، كما عمل على مشروع دعم الانتاج الغذائي المستدام عبر توفير 100 قارب لمحافظة المهرة، وتوفير 100 محرك حديث للقوارب.

‫وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد أسمى مشروع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الخاص بالمدينة الطبية والتعليمية في محافظة المهرة، باسم (مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية)، تقديراً لجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في حفظ أمن واستقرار اليمن، وإعادتها إلى الصف العربي، والعمل على تنمية البلد الشقيق وأعماره.

‫وأكد "هادي" بقوله -آنذاك -: أن "المملكة العربية السعودية تبقى هي صاحبة السبق في كل شيء في اليمن، كما أكد أن المملكة كانت الأولى وهي تدرك حجم المخاطر والمتاعب وهي تبادر وتلبي وتناصر، وهي اليوم الأولى كعادتها وهي تبني وتعمر، فهذا قدر المملكة بالنسبة لليمن أرضاً وإنساناً بل للإنسانية كلها".

وأشار إلى أن مشاريع البرنامج السعودي في مختلف القطاعات والتي تشير كلها إلى الروح الأخوية الصادقة التي تنظر بها المملكة إلى إخوانهم في اليمن.

‫هذه الكلمات التي وصف بها الرئيس هادي كانت بمثابة البشارة التي استقبلها المواطن اليمني بمشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن التنموية في محافظة المهرة، وانطلاق هذه المشاريع إلى غيرها من المحافظات اليمنية، في عدة قطاعات حيوية وهامة، كقطاع التعليم والصحة، والطرق والموانئ والمطارات، والمباني الحكومية، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، والكهرباء والطاقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org