

تتواصل التحذيرات الدولية من اتساع المجاعة بين سكان قطاع غزة في مناطق تجمّعهم في شمال القطاع وجنوبه، محمّلين الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التسبب في المجاعة؛ لمنعه دخول المساعدات الإنسانية، وتعمّد استخدام التجويع سلاحاً في الحرب التي يشنّها على غزة، مما دفع عدداً من الدول إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق غزة، فما حجم اتساع المجاعة في غزة؟
أفادت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة في تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي نُشِرَ اليوم (الاثنين)، بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون من أكثر مستويات انعدام الأمن الغذائي حدةً، فيما المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية، ويتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024.
وبيّن التقرير أن المجاعة متفشية في شمال قطاع غزة، حيث لا يزال هناك نحو 300 ألف شخص محاصرين بسبب القتال، فيما يعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" وفقاً لـ"رويترز".
واتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية في التقرير، "إسرائيل" بتعمّد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، فرغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات "إسرائيل" وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة.
وتسيطر "إسرائيل" على تدفق المساعدات، التي لا تزال غير كافية على الإطلاق؛ نظرًا للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مهددون بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.