الصور تكشف المأساة: عدوان إسرائيلي غاشم.. وضحايا وعائلات مُهجَّرة في فلسطين

ضمن عملية عسكرية يُنفّذها الاحتلال في جنين
جانب من الاشتباكات بمدينة جنين
جانب من الاشتباكات بمدينة جنين
تم النشر في

اشتباكات عنيفة، وعدوان غاشم، تشهدهما جنين بالضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم المدينة الفلسطينية فجر أمس الاثنين، ضمن عملية عسكرية واسعة، يشنها الاحتلال على المنطقة.

وانتشرت المروحيات الإسرائيلية في سماء جنين، وأطلقت عددًا كبيرًا من الصواريخ على منازل ومبانٍ داخل المخيم، بينما شرعت جرافات عسكرية ضخمة في أعمال تجريف وتدمير مداخل المخيم.

وقصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ مواقع عدة داخل المخيم، وعلى أطرافه، كما اقتحمت قوات كبيرة، تُقدر بنحو مائتي آلية عسكرية، ترافقها جرافات، مدينة جنين من محاور عدة، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه.

كما نشرت قوات الاحتلال قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وحرثت بعض الشوارع بالجرافات والبلدوزرات العسكرية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

مواجهات وضحايا

فيما اندلعت مواجهات بين الشباب المقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ورام الله ومناطق أخرى متفرقة تنديدًا بالعملية العسكرية الإسرائيلية الغاشمة.

وتسبب العدوان الإسرائيلي باستشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 50، بينهم عشر حالات في حالة خطرة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في تبادُل لإطلاق النار داخل المخيم.

عائلات مُهجَّرة

وغادر مئات المواطنين منازلهم في آسى وحزن تحت التهديد بقصفها بعد أن أرغمتهم قوات الاحتلال على إخلائها وهجرها، متوجهين إلى ساحات المستشفيات، وقاعة بلدية جنين، وفقًا لتقارير إعلامية.

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "جريمة طرد عائلات فلسطينية في مخيم جنين، وتهجيرها من منازلها تحت حجج أمنية واهية، وسط حالة من الترهيب التي فرضتها قوات الاحتلال على المخيم؛ ما يعيد إلى أذهاننا نكبة شعبنا". فيما نشر عدد من الأهالي في القرى والبلدات المحيطة بمدينة جنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسائل تؤكد استعدادهم لاستقبال الأهالي النازحين عن مخيم جنين، واستعدادها لتقديم المتطلبات كافة لهم.

ما سبب العملية؟

تقول إسرائيل إنها تنفّذ العملية للقضاء على الإرهاب؛ إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جنين تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى "ملجأ للإرهابيين"، وإن الجيش "يضع اليوم حدًّا نهائيًّا لذلك"، على حد وصفه.

وأضاف: "الجنود الإسرائيليون ينفذون هدفًا مشروعًا ضد من يريدون إبادة بلدنا"، معبرًا عن امتنانه للدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، على حد تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها استمرار العملية العسكرية، مشيرة إلى أن نحو ألف جندي إسرائيلي سيبدؤون المرحلة الثانية من عملية جنين خلال الساعات القليلة المقبلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org