مخرج إسرائيلي أدان حربَ غزة في مهرجان برلين فاتهمه مسؤولون ألمان بمعاداة السامية وهو الآن مهدّد بالقتل

مخرج إسرائيلي أدان حربَ غزة في مهرجان برلين فاتهمه مسؤولون ألمان بمعاداة السامية وهو الآن مهدّد بالقتل

قال مخرج أفلام إسرائيلي فاز بإحدى الجوائز الكبرى في مهرجان برلين السينمائي: إن وصف المسؤولين الألمان لحفل توزيع الجوائز بأنه "معادٍ للسامية" قد أدّى إلى تعرض أفراد أسرته لتهديدات بالقتل وترهيب جسدي؛ ما دفعه إلى تأجيل خططه للعودة إلى إسرائيل.

حصل الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" ليوفال أبراهام "29 عامًا"، والمخرج الفلسطيني باسل عدرا، يوم السبت، على جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ74، والفيلم يوثّق عملية تهجير الفلسطينيين في مسافر يطا في الضفة الغربية المحتلة.

وأثناء حفل توزيع الجوائز شجب أبراهام "وضع الفصل العنصري"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما أعرب العديد من صنّاع السينما خلال الحفل الختامي عن تضامنهم مع فلسطين. وأثار ذلك ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الألمانية في اليوم التالي؛ حيث قال العديد من السياسيين الألمان: إن الخطابات كانت "معادية للسامية".

فاز فيلمنا "لا أرض أخرى" عن الاحتلال الوحشي لمسافر يطا، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في برلينالة.

بثّت القناة 11 الإسرائيلية هذا المقطع الذي مدته 30 ثانية من خطابي، ووصفته بجنون بأنه "معادي للسامية"، ومنذ ذلك الحين وأنا أتلقّى تهديدات بالقتل. لا أتراجع عن أي كلمة قلتها.

المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام

وقال أبراهام لصحيفة الغارديان: "أن تطأ قدمك الأراضي الألمانية كأحد أبناء الناجين من المحرقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار، فتجد من يتهمك بمعاداة السامية، هذا ليس أمرًا شائنًا فحسب، بل إنه يعرض أيضًا حياة اليهود للخطر".

وأضاف: "لا أعرف ما الذي تحاول ألمانيا أن تفعله معنا". "إذا كانت هذه هي طريقتها في التكفير عن ذنبها فيما بشأن المحرقة، فإنهم بذلك يفرغونها من كل معنى".

وقال أبراهام: إنه كان يعتزم العودة إلى إسرائيل في اليوم التالي للحفل الختامي، لكنه غير خططه خلال توقفه في اليونان، عندما علم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت خطابه بالمعادي للسامية، واستشهد بعضها بما قاله مسؤولون ألمان.

وبالإضافة إلى تلقي تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي، قال أبراهام: إن أشخاصًا حضروا إلى منزل عائلته في إسرائيل؛ ما دفع الأسرة إلى إخلاء المكان خوفًا على سلامتها.

وقال أبراهام، الذي ولدت جدته في معسكر اعتقال وقُتل معظم أفراد عائلة والده في المحرقة: "يمكنك انتقاد كلمتنا، ويحق لك أن تقول إنه كان ينبغي علينا أن نذكر أحداث 7 أكتوبر، كل هذا مشروع". "لكن ألمانيا تستخدم مصطلحًا مصممًا لحماية اليهود كسلاح، ليس فقط لإسكات الفلسطينيين، ولكن أيضًا لإسكات اليهود والإسرائيليين الذين ينتقدون الاحتلال ويستخدمون كلمة الفصل العنصري. وهذا أمر خطير أيضًا؛ لأنه يقلل من قيمة مصطلح معاداة السامية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org