دعا مكتبُ المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إسرائيلَ إلى التحقيق مع وزير المالية الإسرائيلي "بتسلئيل سموتريتش" بعد تصريحاته حول موافقته على وفاة مليونَيْ شخص جوعًا في غزة.
وقال المتحدث باسم المفوضية "جيريمي لورانس" في مؤتمر صحفي في جنيف: "هذا البيان المباشر والعلني يحمل تحريضًا على ارتكاب جرائم خطيرة أخرى. يجب أن تتوقف مثل هذه التصريحات، وخاصة الصادرة عن المسؤولين الحكوميين فورًا، ويجب التحقيق معهم، وإذا تبيّن أن هذه التصريحات تشكل جريمة، يجب محاكمته ومعاقبته".
وأكد "لورانس" أن تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب يعدّ جريمة حرب؛ وفق ما نقلت "روسيا اليوم".
وأضاف: "لقد صدم المفوض السامي "فولكر تورك" من تصريحات الوزير "سموتريتش"، التي مفادها أن السماح لمليونَيْ فلسطيني في غزة بالموت من الجوع؛ هو أمر مبرر وأخلاقي لكي تتم إعادة رهائننا. ويدين بأشدّ العبارات هذه الكلمات التي تحرض أيضًا على كراهية المدنيين الأبرياء".
وكان "سموتريتش" قد قال، الاثنين الماضي: إن منع المساعدات الإنسانية على قطاع غزة "أمر مبرر وأخلاقي"، معتبرًا أنه لو كان هناك مستوطنة في غزة، لما حدث هجوم السابع من أكتوبر.
وأضاف "سموتريتش"، في مؤتمر بمستوطنة ياد بنيامين، وسط إسرائيل: "نحن نجلب المساعدات إلى القطاع؛ لأنه لا يوجد خيار آخر"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكننا، في الواقع العالمي الحالي، إدارة الحرب. لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليونَيْ مدني جوعًا حتى لو كان ذلك مبررًا وأخلاقيًّا لكي تتم إعادة رهائننا".