بعد تهديد زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، أمس، بتكثيف الهجمات المشتركة مع الفصائل المسلحة في العراق ضد "إسرائيل" من جهة، والهجمات على السفن في البحر الأحمر أيضًا، تجددت الغارات الغربية على مواقع للجماعة في اليمن اليوم الجمعة.
فقد أفادت مصادر محلية في الحديدة بأن الطيران الأمريكي والبريطاني شن 4 غارات على مطار الحديدة، وغارة على مرسى الجاد بميناء الصليف استهدفت زوارق الصيادين، دون أن يبلغ عن سقوط ضحايا حتى اللحظة، وفقًا لوسائل إعلام تابعة للجماعة.
جاء هذا بعد أيام من غارات أخرى نفذتها القوات الغربية على مناطق في صنعاء والحديدة وتعز، أدّت إلى مقتل وإصابة 58 مواطنًا.
كما أتت تلك الضربات مباشرة بعدما أفادت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان، بوقت سابق اليوم الجمعة، أن قواتها نجحت في تدمير 8 مسيّرات أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر خلال 24 ساعة الماضية، كما أضافت أن القوات نجحت أيضًا في تدمير زورقين مسيّرين أطلقهما الحوثيون، وفق ما نقلت "العربية.نت".
وأمس الخميس، أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أن سفينة تجارية أبلغت أن انفجارًا وقع بالقرب منها في البحر الأحمر اليوم، على بعد 19 ميلًا بحريًا تقريبًا غرب المخا باليمن.
ومنذ 19 نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجّر الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي في أبريل الماضي، زاعمًا أنها مرتبطة بـ"إسرائيل" أو متجهة إلى موانيها.
فيما أعلنت الإدارة البحرية الأمريكية أواخر أبريل أن الحوثيين شنّوا أكثر من 50 هجومًا على السفن، واستولوا على سفينة، وأغرقوا أخرى منذ نوفمبر من العام الماضي.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين "إسرائيل" و"حماس" إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب "إسرائيل" للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، وردّ طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب "إسرائيل" مواقع عسكرية في الداخل الإيراني.