
في موقف دولي حاد، دانت فرنسا الهجوم البري الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء على مدينة غزة، ودعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى "وضع حد لهذه الحملة التدميرية التي لم يعد لها أي منطق عسكري".
وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إلى خطورة "الوضع الإنساني والصحي الذي يتسم بالمجاعة وانعدام الوصول إلى الضروريات الأساسية والرعاية الطارئة"، مطالبة إسرائيل بـ"رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية فورًا"، إلى جانب "استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وجاء الموقف الفرنسي بينما دخلت إسرائيل مرحلة رئيسية من عمليتها البرية على غزة، حيث وصفت مصادر إسرائيلية المشهد بعبارة "غزة تحترق"، فيما أكد فلسطينيون أن القطاع يتعرض لقصف هو الأعنف منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ عامين، بحسب ما نقلته العربية نت.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة "إكس": "غزة تحترق... جيش الدفاع الإسرائيلي يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنوده بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".
ويأتي الهجوم الإسرائيلي رغم التحذيرات الأوروبية من فرض عقوبات، واعتراض بعض القادة العسكريين الإسرائيليين الذين يعتبرون العملية "خطأ فادحًا".
وبحسب الأمم المتحدة، أسفرت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 64 ألف مدني في غزة، وتدمير أو تضرر ما لا يقل عن 78% من المباني، بما فيها مستشفيات ومدارس، في وضع وُصف بأنه "غير مسبوق في التاريخ الحديث". كما نزح غالبية سكان القطاع، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، بينما بقي وصول المساعدات الإنسانية محدودًا للغاية.
وأكد خبراء شركاء للأمم المتحدة في أغسطس الماضي تسجيل مجاعة في أجزاء من القطاع، فيما تواصل إسرائيل نفي هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن حركة حماس تستولي على المساعدات.