استشهد 24 فلسطينيًا، فيما أُصيب العشرات بجروح اليوم في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأوروبي باستشهاد 12 فلسطينيًا، وإصابة العشرات بجروح في قصف للاحتلال استهدف مساء اليوم تجمعات للفلسطينيين كانت بانتظار الحصول على المساعدات في منطقة المشروع شرق مدينة رفح، كما استشهد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف أحياء السعودي والسلطان ومخيم بدر ومنطقة المواصي الواقعة غرب المدينة.
وذكر سكان أن الجيش الإسرائيلي نسف عدة منازل في غرب رفح التي كانت تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الشهر الماضي عندما بدأت إسرائيل هجومها البري وأجبرت معظم السكان على التوجه شمالاً.
وتشير بعض التقديرات الفلسطينية وأرقام الأمم المتحدة إلى أن عدد الباقين في رفح أقل من 100 ألف شخص.
وحدد قائد إسرائيلي خلال إفادة للمراسلين الحربيين في رفح الثلاثاء موقعين آخرين هناك، هما الشابورة وتل السلطان، يعتزم الجيش مهاجمة مقاتلي حماس فيهما.
وتحدث الكولونيل ليرون باتيتو قائد لواء جفعاتي لراديو الجيش قائلاً: "كتائب حماس هناك لم تنهك تمامًا بعد ونحن بحاجة إلى تفكيكها بالكامل. نقدر أن ذلك يحتاج إلى شهر تقريبًا بهذا القدر من الكثافة (في القتال)".
وأعلن الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المورتر، واستهدفوا وحدات إسرائيلية في بعض المناطق عبر تفجير عبوات ناسفة زرعوها مسبقًا.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة، وفقًا لسكاي نيوز عربية.
وشنت إسرائيل العملية العسكرية من البر والجو على قطاع غزة بعدما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتسببت العملية الإسرائيلية في مقتل نحو 37400 شخص، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، فضلاً عن تدمير القطاع وتشريد معظم سكانه.
ومنذ هدنة استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر لم تنجح المحاولات المتكررة لوقف إطلاق النار في الوصول إلى اتفاق، وسط إصرار حماس على إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف العمليات العسكرية قبل القضاء على الحركة وإطلاق سراح الرهائن.