أكد وزير خارجية بريطانيا أن بلاده ستواصل اتخاذ إجراءات ضد النظام الإيراني حتى تتم محاسبته، على خلفية القمع الوحشي للاحتجاجات الشعبية.
وكانت إيران قد انتقدت الدور "غبر البنّاء" لبريطانيا في الاحتجاجات التي تشهدها إيران، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري توقيف شبكة مرتبطة بلندن.
وأعلن الحرس الثوري في محافظة كرمان، استهداف "شبكة إرهابية عميلة لبريطانيا ومتورطة في إثارة أعمال الشغب الأخيرة"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" منذ نحو أسبوع.
وأشارت الوكالة نقلًا عن بيان للحرس إلى أن الشبكة التي عُرّف عنها باسم "زاغرس"، كانت "تديرها مباشرة عناصر من بريطانيا وأسست فريقًا من المرتزقة المعادين للثورة الإسلامية (...) تورطوا في إثارة الشغب والاضطرابات".
وفي السياق، شهدت عدة مدنٍ في إيران، اليوم الجمعة، تظاهرات احتجاجية بعد اعتقال أحد علماء السنة في مدينة تايباد، شرق إيران، وفق ما نقلت "العربية.نت".
وكانت مجموعات من الشباب في هذه المدينة دعت إلى مسيرة احتجاجية اليوم لإظهار معاناة سكان المدينة الحدودية التي تعاني من الحرمان والتمييز، وفي هذه الدعوة، تم التأكيد على ضرورة دعم العلماء الذين تعرضوا للقمع من قبل الأجهزة الأمنية؛ بسبب دعمهم للشعب.
وبالإضافة إلى تايباد، دعا عدد من المواطنين في زاهدان وغولستان إلى مسيرة موازية اليوم، وندد علماء الدين السنة في تايباد بقمع وإعدام المتظاهرين، وطالبوا بالإفراج عن السجناء السياسيين من علماء وصحافيين وطلاب وغيرهم.
يُذكر أنه على الرغم من مرور أكثر من 100 يوم على بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد، ومقتل المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص، وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها، فإن الاحتجاجات ضد النظام الإيراني ما زالت مستمرة.
وكانت الاحتجاجات قد اشتعلت بوفاة شابة كردية في حجز "شرطة الأخلاق" بالبلاد، وتفاقمت التظاهرات سريعًا، وتحولت إلى دعوات لإنهاء أكثر من 4 عقود من حكم الملالي، ولقي ما لا يقل عن 508 متظاهرين مصرعهم، واعتقل أكثر من 18600 آخرين، وفقًا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة تراقب الاضطرابات عن كثب، ولم تقدم السلطات الإيرانية حصيلة رسمية للقتلى.