أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات التي أُجريت في باريس اليوم الأحد بمبادرة من قطر والولايات المتحدة ومصر، بهدف إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس؛ للإفراج عن الرهائن، كانت "بناءة"، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وفي التفاصيل، قال المكتب في بيان إن الأطراف المشاركة في القمة ستواصل المحادثات باجتماعات إضافية مقررة في وقت لاحق هذا الأسبوع، وفق "رويترز".
وأضاف بأن إسرائيل كانت ممثلة برئيسَي الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشين بيت (الاستخبارات الداخلية)، لافتًا إلى أنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة، ستواصل الأطراف بحثها هذا الأسبوع في اجتماعات ثنائية إضافية".
وأفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات بأن باريس شهدت الأحد محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل؛ لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة.
وأوضحت أن الدول الأربع تجري محادثات مع السلطات الفرنسية بهدف التقدم نحو اتفاق، يتضمن هدنة في القتال، وإطلاق سراح رهائن، تحتجزهم حماس. وبدأت هذه الاجتماعات السبت، واستمرت الأحد، وفقًا لـ"العربية نت".
وكشف مصدر أمني لـ"فرانس برس" الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيوفد إلى باريس مدير الـ"سي آي إيه" لإجراء محادثات "في الأيام المقبلة" مع نظيريه الإسرائيلي والمصري، ومع رئيس الوزراء القطري.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن بايدن بحث في نهاية الأسبوع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "الأحداث الأخيرة في إسرائيل وغزة، بما في ذلك الجهود للإفراج عن الرهائن الذين خطفتهم حماس"، مع تأكيده أن لا إعلان "وشيكًا" متوقعًا في هذا الصدد.
يُذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الفائت هجومًا مباغتًا، تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة؛ ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، حسب الأرقام الإسرائيلية الرسمية.
واحتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصًا رهائن، ونُقلوا إلى غزة، أُطلق سراح نحو 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر.
ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم.
وردًّا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة، أرفقتها بهجوم بري بدءًا من 27 أكتوبر الفائت، أسفر حتى الآن عن مقتل 26422 فلسطينيًّا، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.