في بيانٍ أصدرته، عدَّت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، إعلان العسكريين الانقلابيين في النيجر نيّتهم محاكمة الرئيس محمد بازوم؛ يشكل "استفزازاً" جديداً، من جانب المجلس العسكري، فيما أبدت الولايات المتحدة "استياءها" من هذا الأمر.
كما أورد البيان الذي تمّ توقيعه في أبوجا، أن هذا التهديد هو "شكلٌ جديدٌ من الاستفزاز، ويتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة النظام الدستوري بسبل سلمية".
هذا، وكان قد أعلن المجلس العسكري، مساء الأحد، أنه جمع "الأدلة لمحاكمة الرئيس وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المعنية بتهمة الخيانة العظمى، وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر".
واستند المجلس في اتهاماته إلى "تبادلات" بازوم مع "رعايا" و"رؤساء دول أجنبية" و"رؤساء منظمات دولية".
وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل "نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم؛ قد مضى نحو خطوة أبعد.. هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبررة، ولن تسهم صراحة في حل سلمي لهذه الأزمة".
من جانبها، قالت الأمم المتحدة على لسان ستيفان دوغاريك؛ المتحدث باسمها الإثنين، إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم؛ ستكون "مقلقة للغاية".
وأضاف دوغاريك للصحافيين "ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرّر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وإعادته إلى منصبه كرئيس للدولة".