"لم تعد حياتنا حياة، آخر مرة سمعت فيها صوت أبي كانت قبل 15 يومًا".. هكذا يصف الإعلامي الفلسطيني أدهم أبو سلمية الحياة في غزة، وكيف أصبحت تحت وقع القصف الوحشي، والغزو الإسرائيلي البري، لا أمان فيها، ولا حياة!
وكتب "أبو سلمية" على حسابه في منصة "إكس" واصفًا الأوضاع المزرية، بقوله: "نحن نعيش على قيد الأمل لم تعد حياتنا حياة، آخر مرة سمعت فيها صوت أبي كانت قبل 15 يومًا، أخبرني أنه يُحبني جدًا ويشتاق لي، قال لي إن العلاج الذي يتناوله يوميًا لم يتبق منه إلا ليومين فقط.. لا أعرف كيف هو حاله الآن.. لكني على ثقة بأن الله لن يضيعه".
مضيفًا: "هذا حالنا جميعًا في غزة العائلات تشتت، كل واحد ذهب في اتجاه بحثًا عن أمن مفقود. ستبقى حبيبتي غزة قوية، سنعيد لها ابتسامتها التي يُريد العالم أن يسرقها منها. صبرًا جميلاً".
فيما تشارك الإعلامية الفلسطينية هدى نعيم محادثة "واتساب" مع عائلتها على حسابها في "إكس"، التي يصفون فيها ما يقاسونه من أهوال، ونقص المواد الغذائية والطعام من الأسواق، وغلو سعره في حال وجد.
ويروي الطرف الآخر من المحادثة أن الوضع بات صعبًا في كل أرجاء غزة، فالطعام غير متوفر، وفي حال توفره فأسعاره لا يمكن مجاراتها، مذيلاً كلامه بأن "مرحلة القحط" بدأت، على حد تعبيره.
بينما شارك الصحفي الفلسطيني معتز العزايزة منشورًا مع قرائه، لافتًا إلى أن الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تحاصرهم من كل مكان بعد أن قطعت الطريق بين الشمال والجنوب، فلم يعد بمقدور أحد التنقل بين الجهتين.
ويُذكر "العزايزة" أن مرحلة المخاطرة قد انتهت، معلنة بداية مرحلة النجاة بالنفس، مشيرًا إلى أن المسألة أصبحت حياة أو موت، وواصفًا الوضع بالمأساوي بعد محاصرة الدبابات الإسرائيلية للمنطقة الوسطى في غزة.