أفادت مصادر بطرح رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان الذي يزور مصر في أول جولة خارجية له منذ اندلاع الحرب في السودان مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة في البلاد.
وفي التفاصيل، تتضمن مبادرة البرهان تشكيل حكومة وطنية تحظى بموافقة القوى السياسية بالسودان تعمل خلال فترة انتقالية تتراوح من 9 إلى 18 شهرًا كما تشمل حظر أي مجموعات مسلحة.
وأفادت المصادر بأن البرهان يسعى إلى الحصول على تأييد للمرحلة الانتقالية التي يتم التشاور بشأنها، وفقًا للعربية نت.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، إن القوات المسلحة لا تسعى إلى الاستمرار في حكم السودان. التصريحات جاءت على هامش زيارة البرهان لمصر.
وأضاف في حوار مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نسعى إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، يقرر فيها الشعب السوداني ما يشاء".
وتابع: "اطمئن كل أصدقاء السودان بأننا نسعى إلى تحول ديمقراطي ولا نطمع في الحكم"، معتبرًا أن الجيش يواجه "جماعات متمردة ارتكبت جرائم حرب من أجل الاستيلاء على السلطة".
وأفاد التلفزيون المصري بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقد جلسة مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان بمدينة العلمين بشمال غربي مصر. ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي أكد خلال مباحثاته مع البرهان دعمه لأمن واستقرار السودان.
وعقب انتهاء المباحثات، قال البرهان: "شرحنا للقيادة المصرية تطورات الأوضاع في السودان.. ونثمن موقف مصر بشأن استقبال اللاجئين السودانيين".
وأضاف بالقول: "الحرب في السودان كانت بسبب محاولة مجموعة للسيطرة على السلطة.. نسعى إلى وضع حد للحرب في السودان وإنهاء المأساة الحالية".
ونفى البرهان "كل ما يروج بشأن عودة النظام السابق ولا نية لدينا للسيطرة على السلطة.. نسعى إلى إقامة نظام ديمقراطي وإجراء انتخابات حرة نزيهة في السودان".
وشدد بالقول: "ملتزمون بالسعي إلى فترة انتقالية حقيقية"، مشيرًا إلى حرصه "في مباحثات اليوم على وضع القيادة المصرية في الصورة الصحيحة".
وأضاف: "نطلب من العالم أن ينظر إلى الحرب في السودان نظرة موضوعية"، نافيًا "ما يتم ترويجه عن أن القوات المسلحة السودانية أصبحت حاضنة لجماعات متطرفة".
وقبلها أشار متحدث الرئاسة المصرية إلى أن السيسي والبرهان بحثا جهود تسوية الأزمة في السودان حفاظًا على أمنه وسلامته ووحدته، مضيفًا أن البرهان عبّر عن تقديره للعلاقات "المتينة" بين البلدين.
وأعلن مجلس السيادة السوداني في وقت سابق اليوم وصول البرهان إلى مصر لإجراء مباحثات مع السيسي حول تطورات الوضع في السودان والعلاقات الثنائية وسبل دعمها.
ويرافق البرهان خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان.
ورحب مبارك أردول، عضو اللجنة السياسية لقوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية بتصريحات البرهان.
وقال أردول لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "هذه تصريحات إيجابية بالنسبة لنا، وتصريحات تؤكد أن ما تم في 15 إبريل لم يكن سوى محاولة لاختطاف الدولة"، في إشارة إلى اندلاع الحرب في الخامس عشر من إبريل- نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتابع أردول قائلاً "القوات المسلحة هي في حالة دفاع عن الدولة وعن مؤسساتها الشرعية".