الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بقتل "خميس أبكر" والي غرب دارفور

الاقتتال بين الطرفين أثار مخاوف من انزلاق الإقليم مجددًا في حرب أهلية وقبلية
من دارفور
من دارفور
تم النشر في

أفادت مصادر العربية، الأربعاء، بمقتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر بعد أنباء عن اعتقاله من قِبل قوات الدعم السريع، فيما قال مستشار الدعم السريع إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي خبر مقتل والي غرب دارفور، مضيفًا "نحن في حالة حرب ولا يوجد مكان آمن في غرب دارفور"، وفقًا للعربية نت.

وتفصيلاً، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس عن قلقه من الوضع في إقليم دارفور بغرب السودان، وأعمال العنف التي تتخذ "بعدًا عرقيًا متزايدًا"، فيما حذرت نقابة أطباء السودان من الوضع المأساوي في الإقليم الذي امتدت إليه شرارة النزاع الدامي منذ شهرين.

يُشار إلى أنه منذ انطلاق الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف إبريل الماضي، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، ولاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية، اشتباكات قبلية متقطعة.

ويزخر إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبًا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلاً عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

واندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيل، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين. وعلى الرغم من اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمرًا منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.

وتصاعد العنف بالفعل خلال العامين الماضيين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبيًا، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع.

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف إبريل الماضي، المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددًا في أتون حرب أهلية وقبلية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org