غياب ساعتين.. أين كان سلاح الجو الإسرائيلي أثناء عملية "طوفان الأقصى"؟

المقاتلون الفلسطينيون دخلوا المستوطنات وتوغلوا داخل 8 مواقع عسكرية
طائرات شراعية شاركت بالعملية
طائرات شراعية شاركت بالعملية

لا تزال الأوساط الإسرائيلية في حالة من الصدمة مع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها الثالث؛ إذ بدأت العملية السبت الماضي، عبر هجوم صاروخي واسع النطاق، شنته الفصائل الفلسطينية برًّا وبحرًا وجوًّا، مُوجِّهة آلاف الصواريخ نحو مختلف البلدات والمدن الإسرائيلية من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق، مع اقتحام مقاتلين فلسطينيين برًّا مناطق إسرائيلية عبر سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وأيضًا طائرات شراعية، ودون أي إنذارات مسبقة.

وتفصيلاً، أصبح السؤال الأبرز الآن هو: كيف حدث ذلك؟ والإجابة تشير إلى عنصر المباغتة الذي اعتمدته الفصائل الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، وهو أكثر العناصر صدمة ومفاجأة لإسرائيل التي كانت منشغلة باحتفالات بمناسبات دينية عدة. ولكن السبب الأبرز كان غياب دور سلاح الجو الإسرائيلي الذي لم يحرك ساكنًا على الرغم من مرور ساعتين على القصف؛ ليتبين أن سلاح الجو هذا كان مغيبًا أصلاً.

وأفاد مدير مكتب "العربية/ الحدث" في فلسطين زياد حلبي بأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يقم بشن أي غارات على مدى ساعتين كاملتين بعد بدء عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف بأن المقاتلين دخلوا المستوطنات الإسرائيلية، وتوغلوا داخل 8 مواقع عسكرية بعد أن دمروا الاتصالات العسكرية الإسرائيلية بالكامل؛ لتفقد الوحدات بهذا الاتصالات بين بعضها وبين سلاح الجو الذي توقف عن أي تحرك مع انعدام التنسيق.

أما السبب الثاني فيكمن بأن إسرائيل فقدت خاصية التجسس على اتصالات حركة حماس التي لطالما تمتعت بها؛ فالحركة استعملت يوم العملية موجات لا تدري عنها إسرائيل أي شيء.

يُشار إلى أن العملية ما زالت تصدم إسرائيل؛ ما دفع الحكومة الإسرائيلية المصغرة لإعلان "الدخول رسميًّا في حالة الحرب"، وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب" هذه.

ووصل عدد القتلى من جراء الهجوم المباغت الذي شنته حماس فجر السبت إلى أكثر من 700 قتيل، بينما قُدر عدد الأسرى بأكثر من 100 شخص. وعلى الجانب الفلسطيني فبلغ نحو 370 قتيلاً، وأكثر من ألفَي مصاب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org