في ذكرى الـ80 لـ"إنزال النورماندي".."بايدن" يزور فرنسا لتعميق العلاقات مع الحلفاء

التشكيك في قدراته العقلية يلقي بظلاله على محادثاته
في ذكرى الـ80 لـ"إنزال النورماندي".."بايدن" يزور فرنسا لتعميق العلاقات مع الحلفاء

هبط الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم (الأربعاء)، في رحلة لإحياء الذكرى الثمانين ليوم إنزال النورماندي في الحرب العالمية الثانية، والمشاركة في زيارة رسمية يستضيفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويسعى "بايدن" إلى تعميق العلاقات مع حلفاء حلف شمال الأطلسي في الوقت، الذي تواجه فيه أوروبا روسيا داخل أوكرانيا، والتهديد الوشيك من الصين، والخطر الذي تشكله الانتخابات، التي يمكن أن تزعزع الاستقرار الجيوسياسي الحالي.

وفي منطقة نورماندي شمال فرنسا، سيتذكر "بايدن" والقادة الغربيون الآخرون أحد التحديات، التي واجهت القوات المتحالفة في 6 يونيو 1944 - أكبر غزو عسكري بحري في التاريخ - الذي أسفر عن أكثر من 10,000 ضحية وأصبح لحظة محورية في الحرب ضد ألمانيا النازية.

ومن بوينت دو هوك، التي تفصل بين شاطئي أوماها ويوتا حيث نزلت القوات الأمريكية، سيلقي "بايدن" خطابًا عن قوة الديمقراطية الجمعة المقبل، مستعينًا بالصور المؤثرة لذلك اليوم للحديث عن الرجال، الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الديمقراطية.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى فرنسا صباح اليوم، وسيتوجه إلى نورماندي غدًا للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى السنوية ليوم الإنزال، وبعد الخطاب الذي سيلقيه الجمعة من بوينت دو هوك - وهو مكان مشهور في التاريخ العسكري الأمريكي بتسلق رجال الجيش الأمريكي البطولي لجرفها البالغ ارتفاعه 100 قدم حيث تمكنوا من تحييد المدافع الألمانية، التي كانت تطلق النار على الشاطئ.

ومن المرجح أن تكون الزيارة المهيبة إلى نورماندي والزيارة الرسمية اللاحقة إلى باريس، تحت المراقبة عن كثب بعد أن نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" قصة تشكك في قدرات الرئيس العقلية خلف الأبواب المغلقة، وقد أعادت القصة، التي نُشرت بعد وقت قصير من إقلاع طائرة الرئاسة الأمريكية متوجهة إلى فرنسا، مسألة عمر "بايدن" إلى صدارة المحادثات السياسية قبل أسابيع شاقة من السفر تشمل الرحلة إلى فرنسا، والعودة إلى واشنطن، وقمة مجموعة السبع في إيطاليا، وحفل جمع التبرعات في لوس أنجلوس في 15 يونيو، وقد ندد البيت الأبيض بتقرير الصحيفة.

واستندت "وول ستريت جورنال" إلى مقابلات مع أكثر من 45 شخصًا - من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء - وشملت مسؤولين في الإدارة دافعوا عن أداء الرئيس، وذكرت الصحيفة أن معظم المنتقدين لـ"بايدن" في التقرير كانوا من الجمهوريين، على الرغم من أن بعض الديمقراطيين اعترفوا بإظهار بايدن علامات تقدمه في السن.

وتهدف الزيارة إلى فرنسا إلى تقريب "بايدن" من أحد حلفائه الرئيسيين على الساحة العالمية، وقد كان "ماكرون" أحد القادة الرئيسيين في استجابة أوروبا لغزو روسيا لأوكرانيا، وقد ضاعفت فرنسا ميزانيتها الدفاعية، وأعلنت أنها ستتجاوز نسبة الإنفاق الدفاعي البالغة 2 % التي حددها حلف "الناتو"، وأعادت بدء الإنتاج المحلي للمدخلات العسكرية الحيوية.

ومن المقرر أن يلتقي "بايدن" الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أثناء وجودهما في نورماندي ومرة أخرى على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا الأسبوع المقبل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org