ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء، في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية سيزيد دافع المقاومة لقتال إسرائيل.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "دماء الشهيد ستشعل بلا شك طفرة جذوة المقاومة ودافعها لقتال إسرائيل، ليس في فلسطين فحسب، وإنما في المنطقة أيضاً وبين جميع الباحثين عن الحرية في العالم"، كما ندد بانتهاك "إسرائيل العدواني" سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري الثلاثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما ذكر مصدران أمنيان لبنانيان وحركة حماس، بعد 88 يوماً على بدء الحرب في قطاع غزة .
وقال مصدر أمني لبناني بارز إن ضربة إسرائيلية قتلت العاروري مع عدد من مرافقيه، من دون تحديد عددهم. وأكد مصدر أمني آخر المعلومة ذاتها، موضحاً أن طبقتين في المبنى المستهدف تضرّرتا إضافة إلى سيارة على الأقل، وفقاً للعربية نت.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن انفجاراً ناتجاً عن مسيرة إسرائيلية استهدف مكتباً لحماس في المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء انعقاد اجتماع فيه، وأدّى إلى سقوط ستة قتلى.
وأكّد تلفزيون الأقصى التابع لحماس من قطاع غزة "استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الشيخ المجاهد القائد صالح العاروري في غارة صهيونية غادرة في بيروت". وأشار الى مقتل "اثنين من قادة القسام في بيروت" معه.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان "عمليات الاغتيال الجبانة التي تنفذها إسرائيل ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
يذكر أن العاروري هو أحد مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، وقد أمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، إلى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.
ويقيم العاروري كما عدد آخر من قادة حركة حماس في لبنان. وقد دمّر الجيش الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر.
واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قصف إسرائيل مكتب حماس "توريطاً" للبنان في الحرب. وطلب من وزير الخارجية عبدالله أبو حبيب تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً شبه يومي للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله الموالي لإيران والداعم لحركة حماس، ما يثير مخاوف من توسع الحرب.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "عملية الاغتيال" التي راح ضحيتها العاروري، ووصفها "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها"، محذراً "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".