
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اعتزام بلاده الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ضمن تحرك أوروبي أوسع لدفع حل الدولتين.
ورد ترامب ساخرًا خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض على سؤال حول إعلان ماكرون قائلاً: "هو شخص مختلف… الرئيس فرنسي. هو لاعب جيد، لكن كل ما يقوله لا يهم"، في إشارة إلى عدم اكتراثه بمواقف الرئيس الفرنسي. وأضاف أن هذه التصريحات "ربما لن تتحقق"، في تقليل واضح من جدواها.
وقد أثار إعلان ماكرون موجة واسعة من ردود الفعل الدولية، حيث رحبت به السلطة الفلسطينية وحركة حماس التي وصفته بـ"خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة وتقرير المصير"، داعية الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو فرنسا، بينما عبّرت إسرائيل عن رفضها الشديد، إذ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار بأنه "يكافئ الإرهاب" ويشكّل "منصة لإبادة إسرائيل"، محذرًا من أن الدولة الفلسطينية قد تتحول إلى "وكيل إيراني جديد".
وفي سياق آخر، قال ترامب إن حركة حماس "لا ترغب في التوصل إلى اتفاق" بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن الحركة "ستسقط".
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن قرار الإدارة الأميركية استدعاء فريقها التفاوضي للتشاور بعد تلقي مقترح جديد من حماس. وقال ويتكوف، عبر منشور في منصة "إكس"، إن "رد حماس يُظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار"، مضيفًا: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا لسكان غزة" بحسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز".
من جانبها، عبّرت حركة حماس عن استغرابها من التصريحات الأميركية، مؤكدة في بيان حرصها على مواصلة المحادثات والسعي للتوصل إلى اتفاق دائم وشامل يضمن وقف إطلاق النار.