برأت محكمة تركية اليوم (الثلاثاء) رجل الأعمال والمدافع عن حقوق الإنسان عثمان كافالا وناشطين بارزين آخرين في المجتمع المدني، في قرار لم يكن متوقعاً يأتي في ختام محاكمة ذات رمزية كبرى بالنسبة لوضع حقوق الإنسان في تركيا.
وبرأت محكمة سيليفري الواقعة قرب إسطنبول 16 متهماً؛ بسبب غياب أدلة ملموسة تدعم تهم محاولة الإطاحة بالحكومة، وفقاً لـ"فرانس 24".
وأمرت المحكمة بالإفراج عن "كافالا" الذي يلقب بـ"عدو أردوغان"، والموقوف منذ عامين في إطار هذه القضية، التي أثارت قلق المنظمات غير الحكومية والدول الغربية بشأن وضع الحريات في تركيا.
وبعد سجنه، تحول "كافالا" إلى رمز للقمع الذي يواجهه المجتمع المدني في تركيا، خصوصاً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، التي تبعتها حملات توقيف هائلة.
ويعرف "كافالا" في الأوساط الثقافية في أوروبا، واتهم خصوصاً بتمويل التظاهرات في حديقة جيزي ضد "أردوغان" الذي كان حينها رئيساً للوزراء، وكان يواجه السجن مدى الحياة.
وكان الناشطون يخضعون لمحاكمة لدورهم بالتظاهرات المناهضة للحكومة المعروفة باسم "حراك جيزي" في عام 2013.