شاهدٌ من أهلها.. مساعد "البغدادي": هاجمنا "عين العرب" بأمر "أردوغان"

طه عبدالرحيم: "التركماني قرداش" هو خليفة البغدادي إرضاء للحكومة التركية
شاهدٌ من أهلها.. مساعد "البغدادي": هاجمنا "عين العرب" بأمر "أردوغان"
تم النشر في

كشف الإرهابي طه عبدالرحيم عبدالله، أحد الرجال المقربين لزعيم تنظيم داعش الإرهابي المقتول أبو بكر البغدادي، عن أن العراقي التركماني عبدالله قرداش؛ سيكون زعيمًا جديدًا للتنظيم إرضاء لتركيا؛ كاشفًا عن أن التنظيم هاجم مدينة عين العرب (كوباني) بطلب من أردوغان في عام 2014.

ووفقًا لصحيفة "زمان" التركية؛ أوضح عبدالله الموجود حاليًا في قبضة قوات سوريا الديمقراطية، خلال التحقيقات معه؛ أن البغدادي كان في عام 2014 يستعد للهجوم على دمشق؛ إلا أنه غيّر الخطة إلى مدينة "كوباني" الكردية في اللحظات الأخيرة.

وقال: "البغدادي طلب الهجوم على كوباني، واعترضنا على هذا الأمر؛ ولكنه لم يوافق. وبعد ذلك عَلِمنا أن التغيير في الخطة جاء بناءً على إصرار من أردوغان".

وبحسب وكالة أنباء الفرات (ANF)؛ فإن طه عبدالرحيم عبدالله، الذي يعتبر أحد أكثر المقربين من خليفة تنظيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي وأحد مؤسسي تنظيم داعش في العراق؛ أدلى بتلك الاعترافات بعد أسْره من قِبَل قوات سوريا الديمقراطية.

وأوضحت الوكالة أن التحقيقات لا تزال مستمرة مع عبدالله، بعد أن تم أسره في دير الزور في 23 مارس الماضي؛ مشيرة إلى أنه أكد في اعترافاته اعتراض العديد من أعضاء القيادة في التنظيم، على الحرب على كوباني، وأن الأمر جاء من البغدادي بعد إصرار وإلحاح من أردوغان، على حد تعبيره.

وقدّم معلومات تفصيلية عن الهجوم على كوباني الذي بدأها التنظيم في 13 سبتمبر2014، قائلًا: "لقد طلب الأتراك توجيه حربنا نحو كوباني. وكان هناك إصرار من أردوغان نفسه. وبعد ذلك تم إرسال قائد هذه الحرب أبو ياسر عراقي، إلى العراق من أجل إسكاته؛ ولكن أبو ياسر أدرك ذلك".

وعند سؤاله أثناء التحقيق عن المناطق التي يُحتمل أن يكون البغدادي قد اختبأ فيها، قال عبدالله (قبل مقتل البغدادي): "احتمال وجوده في مناطق إدلب الواقعة تحت سيطرة تركيا، كبير. قد يذهب إلى الصحراء العراقية من أجل إعادة تأسيس داعش بسبب وجود قبيلة الدليم في تلك المناطق. وقبيلة الدليم هي قبيلة مشهورة بالكرم وعلاقاتها القوية مع التنظيم؛ لكن الدعم المقدم من جميع المناطق في الصحراء للحكومة العراقية في الفترة الأخيرة وتحركات الحشد الشعبي، قد تشكّل تهديدًا للبغدادي. لهذا السبب لا أعتقد أنه سيختار الصحراء العراقية. في إدلب هناك الكثير من المجموعات المسلحة والتعرف عليه هناك أصعب. قد يبقى في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية من إدلب. وتلك هي المنطقة الأنسب للبغدادي، أما المناطق الخاضعة لسيطرة الجولاني فخطيرة بالنسبة له".

أما فيما يتعلق باختيار أبو بكر البغدادي التركماني العراقي عبدالله قرداش خليفة له قبل موته، قال: "أعتقد أن وجود البغدادي في منطقة خاضعة لسيطرة الأتراك في إدلب. والسبب وراء اختيار الحاج عبدالله قرداش خليفة جديدًا للتنظيم، هو علاقته بالحكومة التركية؛ فضلًا عن أن أحد أشقائه يعيش في تركيا، ويشارك في جبهة تركمان العراق.

وتابع: اختار البغدادي، عبدالله قائدًا جديدًا، وأعاد ترتيب الأمور، وهو يستخدم اسما حركيًّا وهو "أبو عمر تركماني". اختيار اسم التركماني عمدًا من أجل تطمين الدولة التركية وتعميق العلاقات معها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org